أخبار الآن| القاهرة- مصر (رويترز) 

تبدو فكرة منتخب وطني لهوكي الجليد غير مناسبة بالنسبة للكثيرين في مصر. لكنها ليست كذلك لعدد قليل من المتزلجين الذين يسعون للحصول على اعتراف بفريقهم على الصعيدين المحلي والعالمي.

ويأمل فريق يضم 20 لاعبا في إدخال لعبة الهوكي إلى مصر رغم مناخها الدافئ، على خطى دول عربية أخرى اتخذت مبادرات مماثلة.

وقال أحد هؤلاء اللاعبين الموهوبين وهو محمود غنيم الذي يبلغ من العمر 32 عاما , إن الناس يتساءلون كيف يمكن ممارسة هذه الرياضة في بلد يصفه بانه صحراوي.

أضاف أن هذه الرياضة “مش مشهورة في مصر لأن طبعا الرياضة الشعبية الأساسية هي الكورة. ‏ثاني حاجة فكرة أن تلعب لعبة على الجليد في بلد زي مصر. ‏الناس بتقول إزاي يبقى عندنا صحراء ونلعب على الجليد. ‏طبعا ملهاش علاقة كل الدول العربية بلا استثناء حاليا عندها(بطولات واتحادات). ‏بيشاركوا في بطولات ودا حاجة محتاجين نغيرها في ‏ثقافة (الناس).. إن شاب إن أي لعبة ممكن تتلعب ملهاش علاقة بالمناخ”.

من جانبه قال لاعب الفريق أيمن عبد الله “أنا أصلا مدرب تزلج على الجليد (بالانجليزية)… قررت بدل ما أخليها حاجة للمرح أخليها رياضة”.

أضاف “‏مفيش إمكانيات واحنا بنأجر بفلوس من ‏اللي معانا.. القسط كبير أوي علينا.. ‏الناس طبعا مش مستحملة إنها تدفع كل الفلوس دي. ‏الناس إلي قادرة هيا بتلعب”.

وتتزايد شعبية هذه الرياضة في الشرق الأوسط، وتجري ممارستها في بلدان عربية عدة لديها فرق مسجلة في الاتحاد الدولي لهوكي الجليد، وهو حلم لم يتحقق بعد لمصر.

كانت أحدث دول الشرق الأوسط انضماما إلى الاتحاد هي الجزائر ولبنان وإيران والتي انضمت جميعها في عام 2019، وبذلك يصل العدد الإجمالي للاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد إلى 81.

وعلى الرغم من صبره ومثابرته، يواجه فريق الهوكي المصري تحديات كثيرة تقف في طريق الاعتراف به.

ومع عدم وجود ساحات للتزلج على الجليد في الأندية الرياضية وارتفاع تكلفة المعدات، لا توجد سوى قلة قليلة من اللاعبين الذين يمارسون الرياضة الشتوية في مصر.

يدفع اللاعبون ثمن زيهم ومعداتهم، ويتدربون على حلبة تزلج على الجليد تبلغ مساحتها ربع مساحة حلبة تزلج أولمبية بالمعايير القياسية.

وشارك فريق هوكي الجليد المصري في ثلاث بطولات منذ أن تأسس في عام 2015، ولعبوا في المغرب والإمارات والكويت.

ويتواصل الفريق الطموح بشكل وثيق مع وزارة الشباب والرياضة المصرية، في محاولة للحصول على مساعدتها في إنشاء اتحاد وطني يمكنه بعد ذلك المنافسة على الصعيد الدولي في الألعاب الأولمبية الشتوية القادمة.

لكن في الوقت الراهن لا يزال هؤلاء الشبان عاجزين عن أن شيء سوى الاستمرار في حب هذه الرياضة.