أخبار الآن | مصر – وكالات

تمكّن عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق في مصر زاهي حواس والدكتورة سحر سليم، اختصاصية الأشعة بجامعة القاهرة، من حلّ لغز “مومياء المرأة الصارخة”، وهي من الخبيئة الملكية التي عثر عليها قبل نحو 139 عاماً في الأقصر.

وقال حواس في دراسة جديدة: “لقد كان لغزاً بالنسبة للجميع، من يمكن أن تكون هذه السيدة التي تدير رأسها إلى اليمين وساقها تنحني”. وأضاف: “اكتشفنا أن هذه السيدة، كانت تعاني من تجلط الدم في ساقيها، وكان الدم في كل مكان، وفجأة أصيبت بنوبة قلبية صرخت وماتت عندما كانت تدير رأسها إلى اليمين وساقها تنحني. إنه اكتشاف مهم، ووجدنا أن هذه المومياء هي لأميرة، اسمها ميريت آمون”.

والأميرة المذكورة هي الابنة الرابعة للملك رمسيس الثاني وزوجته الملكة نفرتاري، وأصبحت هي الملكة بعد وفاة والدتها، حيث تزوجها والدها الملك رمسيس الثاني، وحملت لقب الزوجة الملكية.

وفي العام 1881، تم اكتشاف الخبيئة الملكية بالدير البحري في الأقصر، حيث قام كهنة الأسرتين 21 و22 بإخفاء أعضاء ملكيين من أسر سابقة لحمايتهم من لصوص القبور.

واحتوت الخبيئة على “مومياء الرجل الصارخ” والتي أثبتت الدراسات الحديثة بالأشعة المقطعية أنها تعود للأمير بنتاؤر، ابن الملك رمسيس الثالث، والذي أُجبر على الانتحار شنقاً عقاباً له على تورطه في قتل أبيه الملك رمسيس الثالث في ما يعرف بمؤامرة الحريم.

وجرت معاقبة الابن القاتل بعدم تحنيط جثته ولفها بجلد الغنم، مما يشير إلى أنه اُعتبر (نجساً) ومصيره الجحيم في الآخرة، في الوقت الذي كانت فيه المومياوات الأخريات ملفوفة بالكتان الأبيض ومحنطةً بعناية.

الكشف عن خبيئة أثرية في الأقصر تضم 30 تابوتا خشبيا

في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2019، أعلنت مصر عن كشف أثري جديد في الأقصر يضم 30 تابوتا خشبيا ملونا لرجال ونساء وأطفال وجميعها في حالة جيدة من الحفظ لتكون هي الخبيئة الآدمية الأكبر التي يتم العثور عليها منذ أكثر من قرن.