أخبار الآن | إدلب – سوريا ( AFP )

وسط ظلام دامس، يتجوّل المسحراتي عبد الفتاح البيور وهو يقرع بملعقة على طنجرة صغيرة بين خيم النازحين في شمال غرب سوريا، داعياً الصائمين الذين شرّدهم التصعيد الأخير من بلداتهم، إلى الاستيقاظ قبل صلاة الفجر.

قبل ثمانية أشهر تقريباً، نزح الرجل وهو أب لخمسة أطفال من قريته كفرومة في ريف إدلب الجنوبي، مع اقتراب المعارك منها ومن ثم دمار منزله بقصف جوي أتى على مقتنياته كافة. وانتقل مع عائلته إلى مخيم للنازحين قرب كللي القريبة من الحدود التركية.

وشنّت قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً نهاية العام الماضي على مناطق في إدلب ومحيطها، ما تسبب بمقتل نحو 500 مدني ونزوح نحو مليون شخص خلال ثلاثة أشهر من التصعيد. ولا يزال مئات الآلاف مشردين في مخيمات مكتظة خصوصاً في شمال إدلب.

 

للمزيد : 

بعد ان خطفها داعش إلى سوريا.. فتاة ايزيدية تصل إلى عائلتها في العراق