اخبار الآن | بغداد – العراق (أ ف ب)

وصلت إلى العراق الأحد الشابة الايزيدية ليلى عيدو، مع ناجية أخرى، بعد سنوات من خطفها على يد تنظيم داعش، وبعد تأخّر لقائها مع عائلتها جراء وباء كوفيد-19، بحسب ما أكد ناشط من الأقلية لوكالة فرانس برس.

وعلى غرار ايزيديات كثيرات، خرجت ليلى (17 عاماً) العام الماضي من بلدة الباغوز في شرق سوريا حيث خاضت قوات سوريا الديموقراطية آخر معاركها ضد داعش وأعلنت دحره في آذار/مارس 2019.

Layla Eido (L), a teenager from Iraq's minority Yazidi community, looks at pictures with a friend in the countryside of Syria's northeastern province of Hasakeh on April 23, 2020. - Years after jihadists stole her away to Syria, Eido finally recontacted her family in Iraq several months ago. But a coronavirus lockdown has delayed their long-awaited reunion. She has been stuck in northeast Syria since the Islamic State group's so-called "caliphate" collapsed last year, ending her jihadist captivity. But just when she was on the cusp of reuniting with her family, the novel coronavirus pandemic forced both Iraq and Syria to close their borders, stalling her return. (Photo by DELIL SOULEIMAN / AFP)

(Photo by DELIL SOULEIMAN / AFP)

وبقيت منذ ذاك الحين داخل مخيم الهول الذي يؤوي عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات مقاتلي التنظيم المتطرف.

وتمكّنت الشابة التي كانت في الحادية عشرة من عمرها حين خطفها التنظيم مع شقيقتها عام 2014 والآلاف من الأقلية الأيزيدية من شمال العراق، التواصل تدريجياً مع أهلها بعيداً عن أعين النساء المتشددات في المخيم.

ومطلع نيسان/أبريل، أي بعد عام من وجودها في الهول، علمت القوات الكردية في المخيم بهوية ليلى الايزيدية، فسلّمتها إلى “البيت الأيزيدي”، وهي منظمة في شمال شرق سوريا تُعنى بإعادة المخطوفات الأيزيديات إلى عائلاتهن.

Layla Eido, a teenager from Iraq's minority Yazidi community, is pictured in the countryside of Syria's northeastern province of Hasakeh on April 23, 2020. - Years after jihadists stole her away to Syria, Eido finally recontacted her family in Iraq several months ago. But a coronavirus lockdown has delayed their long-awaited reunion. She has been stuck in northeast Syria since the Islamic State group's so-called "caliphate" collapsed last year, ending her jihadist captivity. But just when she was on the cusp of reuniting with her family, the novel coronavirus pandemic forced both Iraq and Syria to close their borders, stalling her return. (Photo by DELIL SOULEIMAN / AFP)

(Photo by DELIL SOULEIMAN / AFP)

وكانت ليلى قالت لفرانس برس قبل أيام “حين تحدثت مع أهلي، طلبوا مني العودة إلى البيت وقالوا لي إنهم بانتظاري، لكن أتى فيروس كورونا وأُغلق الطريق”، في إشارة إلى المعبر الحدودي مع العراق الذي أُقفل من الجانبين في إطار تدابير التصدي للوباء.

وقال ناشط ايزيدي لفرانس برس الأحد إن “ليلى وصلت اليوم إلى معبر فيشخابور العراقي مع ناجية أيزيدية أخرى تدعى رونيا فيصل”.

وأضاف أن الفتاتين دخلتا إلى العراق “بعد التنسيق بين حزب العمال الكردستاني والأسايش، كلاهما بصحة جيدة”.

وكانت عيدو تقيم لدى عائلة أحد مسؤولي “البيت الايزيدي” في قرية كمر في ريف الحسكة الشمالي.

وقال المسؤول في “البيت الايزيدي” محمد رشو لفرانس برس إن “الفتاتين الأيزيديتين دخلوا معبر زملكا (اسم فيشخابور من الجهة السورية) اليوم بعدما طلبنا من الادارة الذاتية وحكومة إقليم كردستان إدخالهما، وقد وصلتا إلى عائلتيهما”.

وكانت فرانس برس حاولت مراراً التواصل مع عائلة عيدو، لكنها رفضت الحديث للإعلام.

وعيدو واحدة من آلاف الفتيات والنساء الأيزيديات اللواتي خطفهن تنظيم داعش في العام 2014 خلال هجوم شنّه على منطقة سنجار. ووقعت الايزيديات ضحايا انتهاكات جسيمة كالاغتصاب والخطف والسبي.

مصدر الصورة AFP

إقرأ ايضاً

48 قتيلاً من قوات النظام وفصائل إرهابية في شمال غرب سوريا