أخبار الآن | الولايات المتحدة – nbcnews

كثيرون حول العالم يرون أنّ فيروس “كورونا” هو مؤامرة، أو أن الأخبار التي يتمّ بثها عبر وسائل الإعلام هي مُلفّقة لتخويف الناس. الأمرُ هذا صادفه الطبيب هادي حلزون، طبيب القلب الأردني الذي يعالج مرضى “كورونا” في نيويورك بالولايات المتحدة. ففي أحد الأيام، وجد حلزون رجلاً على “فيسبوك” يصرّ عليه بأن “لا أحد يموت”، كما أنّ “الفيروس التاجي هو أخبار وهمية”، تمّ جمعها من قبل وسائل الإعلام.

كذلك، فقد ألمح مستخدم آخر إلى أن “حلزون لم يكن طبيباً حقيقياً”، مشيراً إلى أن “الصور من ملفه الشخصي التي تظهره في الحفلات والمهرجانات الموسيقية أثبتت ذلك”.

يقول حلزون: “أخبرتهم.. أنا طبيبي حقيقي.. هناك 200 شخص في وحدة العناية المركّزة في المستشفى التي أعمل فيها”، فقالوا: “أعطنا بيانات اعتمادك. لقد تعاملت معهم، لكنّهم أزالوني من صفحاتهم”. وأضاف: “لقد تركت العمل وشعرت بهبوط كبير”.

يتعامل حلزون مثل العديد من العاملين في قطاع الرعاية الصحية، مع الذين يحملون نظرية المؤامرة، في حين أن بعض هؤلاء تجاوز النشر عبر الإنترنت للضغط على الأطباء لإثبات خطورة الوباء. يعتبر حلزون أنّ “ذلك يؤثر سلباً، ويرى أن التعامل مع منظري المؤامرة هو ثاني أكثر شيء مؤلم إضطر للتعامل معه، بخلاف انفصال العائلات عن أحبائهم”.

وتبادل العديد من الأطباء تجارب مماثلة، قائلين إنهم “يضطرون بانتظام إلى علاج المرضى الذين طلبوا الرعاية بعد فوات الأوان، وذلك بسبب نظريات المؤامرة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي”، داعين شركات هذه المواقع إلى “فعل المزيد لمواجهة القوى التي تنشر الأكاذيب من أجل الربح”.

وقال دكتور دنكان مارو، طبيب وعالم وبائيات في كوينز، نيويورك إنه “سمع من زملائه أن مريضاً صغيراً قد دخل إلى غرفة الطوارئ الأسبوع الماضي وهو يعاني من تلف في الأمعاء بعد تناول مادة مبيضة. وقع الحادث بعد أيام فقط من اقتراح الرئيس دونالد ترامب أنه يجب البحث عن حقن المصابين بالفيروس التاجي بالمطهرات، كعلاج محتمل للمرض”. وأضاف: “هناك أشخاص يؤخرون البحث عن الرعاية، وهنا شخص يشرب مبيّضاً.. كل ذلك يؤكد فقط حقيقة أننا لم نحمِ الجمهور من التضليل”.

وخلال هذه الفترة، اتخذت العديد من الشركات مثل “فيسبوك” و “تويتر” و “يوتيوب” إجراءات عديدة لمكافحة الأخبار الكاذبة والأضاليل المتعلّقة بفيروس “كورونا”. ورغم هذا، فإنّ خطر المعلومات الكاذبة ما زال قائماً والتحدي كبير. ولذلك، فإنّ المسؤولية كبيرة اليوم لمكافحة المعلومات الخاطئة، باعتبارها تشكل خطراً على الناس بشكل كبير نظراً لتأثيرها المباشر عليهم، كما أن الكثيرين يذهبون لتبنّيها وإعادة نشرها. ومن هذا المنطلق، ففي اليوم العالمي لحرّية الصحافة (3 أيار/مايو)، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأخبار الكاذبة المتعلقة بفيروس كورونا بـ”وباء التضليل الخطير”.

الكرملين يزرع فيروس الأخبار الكاذبة في الدول الغربية بخصوص كورونا

تحت ستار التضامن، تبسط روسيا يدها اليمنى للدول الغربية وضمن استراتيجية الصراع من أجل النفود تنشغل اليد الأخرى في بث الذعر على الفضاء الافتراضي.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

تحذير.. آثار التغير المناخي ستكون أسوأ بكثير من فيروس كورونا