أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (صحف)

توصل باحثون من جامعة كوينزلاند الأسترالية إلى أنَّ العزلة الاجتماعية، والانطواء الذي يعيشهُ بعضُ الأفراد أخطر بكثير من تعاطي الكحول أو التدخين، مؤكدين أنّه يفوق التلوث. وقال الباحثون إنَّ الشعورَ بالوحدة يزيدُ من خطرِ وفاةِ من يعاني منهُ في سنِ 35 عامًا بنسبةِ 30% مقارنة بمن يمتلكونَ علاقاتٍ اجتماعية وأسرية ناجحة.

 وأظهرت دراسة حديثة شملت 500 فرد من أمريكا وبريطانيا أنّ العزلة الاجتماعية الطويلة تزيد في الضرر عن كثير من الأمراض الفيزيولوجية، مشيرة إلى أن التدخين أقلّ من أثر الانعزال وعدم التواصل الاجتماعي
وفي دراسة سابقة، أكد باحثون أن الاكتئاب مرتبط بارتفاع احتمالات الوفاة بين كبار السن بعد استبدال صمام الشريان الأورطي بالقلب.

وقالت رويترز إن معدلات الوفيات هذه وصلت لأعلى مستوى لها بين من تستمر أعراض الاكتئاب لديهم لفترة طويلة بعد الجراحة.

ودرس الدكتور جوناثان أفيلالو من المستشفى اليهودي العام في مونتريال وزملاؤه الصلة بين الاكتئاب ومعدلات الوفاة بين كبار السن الذين تجرى لهم عمليات استبدال صمام الشريان الأورطي سواء عن طريق القثطرة أو الجراحة في إطار تحليل مخطط له بشكل مسبق لدراسة دولية.

وجرى تقييم حالات 1035 مريضا (متوسط أعمارهم 81 عاما و41 بالمئة منهم رجال) خضعوا لتدخل عن طريق القثطرة أو أجريت لهم جراحة لاستبدال صمام الشريان الأورطي في الفترة من 2011 إلى 2015 في وقت إجراء العملية وبعد ستة أشهر وبعد 12 شهرا من إجراء العملية لتحديد درجة الاكتئاب وفقا لمقياس الاكتئاب لدى كبار السن.

ونشر الموقع الالكتروني لجمعية الطب الأمريكية لأمراض القلب يوم 17 كانون الثاني/ يناير نتيجة فحص الاكتئاب التي جاءت إيجابية لدى 326 مريضا (31.5 بالمئة) رغم أن 98 منهم فقط (8.6 بالمئة) ورد الاكتئاب في سجلاتهم الطبية السابقة.

وبعد 12 شهرا توفي 62 (19 بالمئة) من أفراد المجموعة المصابة بالاكتئاب وتوفي 83 (11.7 بالمئة) من أفراد المجموعة غير المصابة بالاكتئاب، وكانت أسباب الوفاة تتعلق بأمراض القلب في 31 بالمئة من الحالات ولا تتعلق بذلك النوع من الأمراض في 39 بالمئة من الحالات وغير معروفة في 30 بالمئة من الحالات، دون ملاحظة فروق في أسباب الوفاة استنادا إلى درجة الاكتئاب.

اقرأ أيضا:
في الدول الغنية الأشخاص لا يموتون جوعا.. بل "عزلة" (دراسة)