أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

تعرف الموهبة بأنها قدرة متميزة لدى الفرد في ممارسة ما يعتبر مجالا ذا خصوصية بالنسبة له وتخلق معه منذ نشأته ثم يتاح لها أن تتبلور وتصقل عن طريق التدريب والتزود بالمعرفة، كما أن هناك قسط كبير من المواهب ينتقل من الأهل الى الأبناء، ويزحف تدريجيا الى شخصياتهم الى أن يتحول الى إبداع..  

"فريد الأشقر"، ابن بلدة حلبا في عكار (شمال لبنان) هو واحد من الشباب المدفوعين بشغف كبير ورثه عن والده باقتناء المسابح، حيث بات "مرجعيّة" لمحبي السبحات وهواتها، طلبا لاستشارة أو لـ "تسعير" قطع يملكونها، وفق صحيفة "البيان". 

ويأمل بإلحاح من المسؤولين عن موسوعة "غينيس" للأرقام القياسيّة في لبنان زيارته مجدّدا في مشغله لمعاينة ما لديه من مسابح، عمل على جمعها على مدى سنوات طويلة، لا سيما المسابح الضخمة من الكوربى المسكي، لاتخاذ قرار في شأن إدخالها هذه الموسوعة العالمية إذا كان مستحقّاً لذلك.

الأثقل
من بوّابة شغفه وخبرته في الأحجار الكريمة النادرة، رفع الأشقر من مستوى التحدّي بإنجاز مسبحة من الكوربى المسكي (الألماني) باللون الأصفر، سعياً للدخول في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، بحيث يبلغ تعداد حبات سبحته 101 حبة بحجم كرة البلياردو، ووزنها 17325 غراماً، وطولها 3500 سنتم. وهي، وفق الأبحاث التي أجراها الأشقر، أكبر وأثقل مسبحة من هذا النوع في العالم، مع الإشارة إلى أنه كان قد أنجز مسبحتين من النوع ذاته، باللونين الأصفر والأحمر وبحبّات كبيرة عددها 33 حبّة في كل مسبحة، ليبلغ وزن المسبحة الواحدة نحو 6 كلغ.

موضوع ذو صلة: خطاط مصري يسعى لدخول موسوعة غينيس بنسخة مصحف طوله 700 متر

ودفع "فخر الصناعة" فريد الأشقر إلى التواصل مع المسؤولين عن موسوعة "غينيس" سابقاً، فأكّدوا له أن "المسبحة" هي، بالفعل، الأكبر والأثقل وزناً في العالم. لكن أمله خاب لأن "لا فصيلة للمسابح لدينا"، واعدين بالتواصل معه فور إدخال هذا النوع من العمل الحرفي في الموسوعة. وفي الانتظار، تبقى "غينيس" حلم "صانع المسابح" العكاري.

وتجدر الإشارة إلى أن الشغف والهواية اللذين ورثهما عن والده مكّناه من إنجاز سبحات كثيرة بألوان وأحجام مختلفة، فقرّر تحويل الهواية إلى صنعة. افتتح محله عام 2004، وسريعاً ذاعت شهرته كأبرز الحرفيّين في هذا المجال.

 يستورد المواد الأولية من تجار في رومانيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وغيرها. وفي محلّه سبحات بأشكال وأحجام وأنواع متعدّدة (عاج، عنبر، مسكي، مرجان،..)، إلى جانب تحف مصنوعة من العاج. لكن، تبقى أبرزها المسبحة التي استغرق إنجازها سنوات ويطمح إلى أن تحمل شهرته إلى العالمية. 

اقرأ أيضا: أغرب 15 رقمًا مسجلًا في موسوعة غينيس