أخبار الآن | القاهرة – مصر (الحياة)

أن نرى مكعبات من الثلج أو قوالب من الزبدة أمر مألوف، لكن أن تتحول تلك المكعبات إلى منحوتات بأشكال عدة، فهذا ما استحق عليه الطاهي المصري محمود زاهي جائزة ذهبية من أحد المهرجانات المحلية وأخرى برونزية من مهرجان دولي في دبي، إذ دفعه وجوده الدائم وسط الخضار والفاكهة بحكم عمله كطاهٍ يعد المأكولات الهندية في أحد الفنادق في مدينة شرم الشيخ السياحية، إلى دمج مواهبه الفنية مع قدراته المطبخية منتجاً بطريقاً من الباذنجان وقطة من البرتقال وفأرا من البطاطا وسنجاباً من البصل.

اقرا أيضا: فنون الطبخ في المناطق المحاصرة في سوريا

كان لالتحاق زاهي بمطبخ سياحي الفضل في خوضه محاولات ابتكارية من مواد الطعام، مطلقاً العنان لخياله بتشجيع من رؤسائه في العمل، إلى أن بات الإبداع نطاق عمل، ويقول: "كُلفت إقامة عروض خاصة على موائد الطعام في مناسبات دمجت فيها الخضر مع الفواكه والزبدة والثلج في لوحة فنية متكاملة نالت إعجاب كل من رآها".

وإن كان تطويع الفواكه والخضر في منحوتات لا يحتاج سوى إلى خيال وقدرة فنية، فالأمر أكثر تعقيداً مع مواد سريعة الذوبان كالثلج والزبدة، عن ذلك يقول: مع الثلج استخدمت بودرة خاصة تحافظ على تماسكه لمدة ست ساعات وهي مدة تكفي للعرض، والزبدة نحتها في أجواء جهاز تكييف شديد البرودة للحفاظ على شكلها أطول فترة ممكنة.

يوضح زاهي أنه يعتمد على مخيلته خلال تصميمه المنحوتات، ويضيف: أحتاج أحياناً إلى النظر في صورة الشيء الذي أجسده للوقوف على بعض تفاصيله ليبدو العمل أكثر دقة، كتعبيرات وجه عجوز مثلاً أو لحظة طيران طائر مستلهماً الشكل من طبيعة المادة. مثلاً جذبني لون الباذنجان الأسود وشكله لتحويله إلى بطريق وساعدتني مكونات البرتقالة لنحتها على شكل قطة وهكذا يختلف الأمر وفق طبيعة الخامة.

وعن الوقت الذي يستغرقه يقول: لا أحتاج إلى وقت طويل، بل إلى دقائق بالنسبة إلى الخضر وغالبية الفواكه مثل البطيخ والقرع اللذين تمتد عملية النحت عليهما نصف الساعة. لكن الوقت يمتد إلى ساعتين في حال النحت على الزبدة أو الثلج لأنها تحتاج إلى دقة شديدة في التعامل مع الخامة للوصول إلى الشكل المطلوب.

اقرأ أيضا:

طريقة سهلة جدا لصنع طبق الدجاج بصلصة الليمون الشهية

طريقة مميزة لتحضير طبق الفيتوتشيني بالخضراوات

 تعرفي على طريقة تحضير ستيك اللحم بالخضراوات على الطريقة المكسيكية