أخبار الآن| بيروت- لبنان (رويترز)

يتجول ثلاثة أطفال وكلب في الشوارع بحثا عن موسم الخريف المفقود، على أمل وحيد.. أن يقابلوا “ملكة الفصول” التي تحذرهم من تدهور الأحوال المناخية.

هذه هي الحبكة القصصية التي يحاول من خلالها عدد من الممثلين والمطربين نشر الوعي حول حماية البيئة بين الأطفال اللبنانيين .

المسرحية الموسيقية التي يستمر عرضها حتى السادس من يناير كانون الثاني في مسرح مونو في بيروت تستهدف الأطفال الصغار الذين يُعتقد أنهم سيتحملون مسؤولية التغيير في المستقبل.

وقالت بطلة العمل والمغنية والملحنة الموسيقية لارا رين “لدينا مشكلة عالمية (بالانجليزية) .. إنه شو عم بصير تلوث (بالانجليزية) كيف عم نتأثر بسخونة الأرض (بالانجليزية) من ورا نحنا شو عم نعمل للأرض وأكيد تناقص الأشجار (بالانجليزية) يلي مش بس عم نؤذي الشجر، وعم نؤذي حالنا لأن هودي الأوكسجين الذي نتنفسه .. الشجر.. بس كمان الحيوانات التي تموت بسبب هذا (بالانجليزية) مشان هيك في كلب على خشبة المسرح (بالانجليزية) لأن فيك تقول لشخص إنه انتبه عالحيوانات بس شي ثاني وقت تشوف كلب وكيف نحنا بالمسرح منتعامل مع هكلب كأنه هو عشوي إنسان .. له نفس الحقوق (بالانجليزية)، هيدا الرسالة (بالانجليزية) المهم كمان”.

وتضيف لارا رين “الهدف (بالانجليزية) ولاد بس الكبار كمان، عم يجو مع أهاليهن، لأن هيدا رسالة للجميع (بالانجليزية).. بس الولاد عم بيعلمو أهلن كمان.. أنا بفتكر إنه هيدا شي مهم إنو هني لو علمناهم سيكون التغيير (بالانجليزية)”.

ويقول الممثلون وأولياء أمور الأطفال الحاضرين إن هذا العرض مهم في بلد يصل التلوث فيه إلى مستويات تنذر بالخطر.

ويقول الممثل، زياد صليبا “أهم شي إنه نوصل الرسالة (بالانجليزية) للولاد وللجيل الجديد وللأصغر، لأنه هني المستقبل…”

وقالت جوسلين سكيكي وهي واحدة من حاضري العرض وأم لأربعة أطفال “كتير مهمة لأن نحنا عايشين ببلد فيا كتير تلوث.. بالعكس لازم تنشروها أكتر للمدارس، لحتى يجيبوا كل الولاد لأن هني الولاد، بالمستقبل رح يحافظوا مش نحن..، نحنا كبرنا.. بس هني البدهن يكملوا مسيرة النضافة والترتيب والبيئة الحلوة والهوى النضيف”.

وقال أحد الحاضرين في العرض يدعى جون بول “بتحكي كيف ما فينا نعمل غير نعيش بالهوى.. ما فينا نكسر الدني.. يعني ما فينا نقص الشجر.. ما فينا نعمل مصاري من الشجر.. فينا نعمل شي ثاني للمصاري لناكل”.

وانتشرت مكبات القمامة، التي يشير إلى الكثير منها باسم “جبال القمامة” في جميع أنحاء لبنان منذ التسعينات.

وبلغت الفوضى ذروتها في عام 2015 عندما أُغلق مكب القمامة الرئيسي في العاصمة، بعد أن تجاوز فترة صلاحيته وأصبح غير قادر على الوفاء بالغرض منه.

وتفوح رائحة القمامة في حرارة الصيف لعدة أشهر.

ويختلف الساسة حول ما يجب فعله. وأثارت أزمة القمامة عام 2015 حركة احتجاجية وأصحبت القضية رمزا صارخا لنظام سلطة طائفي غير قادر على تلبية الاحتياجات الأساسية مثل الكهرباء والماء.

المزيد:

بعد غيابها.. ميريام فارس تبكي على مسرح أبوظبي برأس السنة