أرقام تشير إلى أن أفراد الجيل Z لا يفضلون الحسابات المالية المشتركة في الثنائي

يمكن أن يكون قرار دمج الأموال بين الشريكين خطوة كبيرة في علاقتهما. وهو إجراء بلجأ إليه كثر، فاثنان من كل 5 أزواج، أي نحو 39٪ من الثنائيات يجمعون مواردهم المالية سوياً، وفقًا لتقرير جديد صادر عن Bankrate.

لكن يبدو أن طرق تعامل الأزواج مع الأمور المالية يختلف عبر الأجيال، إذ تظهر الأرقام أن البالغين من الجيل Z، أو أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 27 عامًا، هم الأكثر احتمالًا للحفاظ على مواردهم المالية منفصلة تمامًا عن الشريك وتصل نسبة هؤلاء إلى 38٪.

وعلى النقيض من ذلك، فإن جيل طفرة المواليد، أو البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 78 عاما، هم الجيل الأكثر احتمالا لدمج مواردهم المالية بشكل كامل مع أزواجهم أو شركائهم، بنسبة 44٪.

الجيل Z يميل إلى فصل موارده المالية عن الشريك.. وهذه هي الأسباب

وتبيّن، وفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة الخدمات المالية، أن ما يقرب من نصف الأشخاص، أو 46%، الذين تربطهم علاقات بشريك يحتفظون بأموالهم منفصلة لتجنب فقدان استقلالهم المالي. وقد استطلعت هذه الدراسة آراء 1659 شخصًا بالغًا أمريكيًا في أوائل يناير.

وفي هذا السياق، تقول المعالجة المالية ليندسي بريان بودفين، وهي خبيرة في تمويل السلوك في شركة “بريد فاينانشيال”: “أحد الأسئلة التي تطرأ على ذهن الفرد، هل سأفقد استقلاليتي إذا قمت بدمج مواردي المالية؟”.

لماذا يميل الجيل Z إلى إبقاء موارده المالية منفصلة؟

وجد Bankrate أنه من بين الأزواج فإن 36% ممن يكسبون أقل من 50 ألف دولار سنويا كدخل يحافظون على مواردهم المالية منفصلة.

وقال تيد روسمان، أحد كبار محللي الصناعة في Bankrate: “الأسر ذات الدخل المنخفض غالبا ما تكون من البالغين الأصغر سنا”. وأضاف: “إن التقاطع بين الشباب الذين لديهم دخل أقل قد يساعد في تفسير بعض الانقسامات.”

الجيل Z يميل إلى فصل موارده المالية عن الشريك.. وهذه هي الأسباب

من جهتها، قالت بريان بودفين: “في الأسرة ذات الدخل المنخفض، قد يكون من الأرجح أن تظل الموارد المالية منفصلة لمجموعة من الأسباب”. حيث هناك احتمال أكبر بأن يكون لدى الطرفين بعض المخاوف بشأن المؤسسات المالية وقد يقومون بأشياء خارج الأنظمة المصرفية التقليدية.

وقالت بريان بودفين إنه يمكن أن يكون هناك أيضًا مستوى من الخجل بشأن حجم ديون القروض الطلابية أو ديون بطاقات الائتمان التي يتحملها الشباب. وبالتالي تسمح لهم الموارد المالية المنفصلة بالحفاظ على خصوصية تلك التحديات المالية.

ولفت بريان بودفين إلى أن الجيل Z نشأ أيضًا مع وجود هاتف في أيديهم أو مع سهولة الوصول إلى التطبيقات والتكنولوجيا، وهو الأمر الذي افتقرت إليه الأجيال السابقة. لذلك، قد لا يرون الحاجة إلى تمويل مشترك، خاصة عندما يمكنهم بسهولة المساهمة في نفقات مشتركة من خلال عدد من التطبيقات.

الجيل Z يميل إلى فصل موارده المالية عن الشريك.. وهذه هي الأسباب

ومع ذلك، ليس كل الأزواج من الجيل Z يحافظون على مواردهم المالية منفصلة، فهناك ما يقرب من 34% من الأزواج من الجيل Z يجمعون مواردهم المالية بشكل كامل.

في حين أن الاستقلال المالي يمكن أن يكون أولوية لبعض الأزواج، إلا أن هناك بعض المكافآت لتوحيد الجهود.