أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

شهدت القرية العالمية بدبي أمس الجمعة الجولة الرابعة من بطولة فزاع لليولة للكبار التي تقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ، ولي عهد دبي.

وقالت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إن البطولة شهدت إلى جانب المشاركة الواسعة للإماراتيين مشاركة منافسين أيضا من دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن البطولة باتت تكتسب بعدًا إقليميًا وتحقق المزيد من الانتشار في المنطقة، الأمر الذي يعكس نجاح مركزنا في تحقيق أهدافه المتمثلة في نشر الموروث التراثي عامًا تلو آخر، وأننا نسير على الطريق الصحيح". 

وبدأت أمسية الجولة بإعلان لجنة التحكيم عن المتأهلين من الجولة الماضية للحلقة الثالثة من بطولة فزاع لليولة للكبار، وحصد بطاقتي التأهل للنصف النهائي كل من صلاح الوهيبي الذي حصد أعلى نسبة من التصويت وبذلك تأهل في المركز الأول، بينما حصد اليويل حمدان بن مصلح الأحبابي بطاقة التأهل في المركز الثاني.

ضم فريق مجموعة الوصل أربعة من النجوم اليويلة، وهم هادي سالم العامري، وراشد بن حرمش المنصوري، وعيسى سليمان محمد من البحرين، فيما حالت إصابة خفيفة لحقت باليويل محمد عبدالله حمدان دون إكمال البطولة وتم استبداله باليويل بشر بن راشد بن بشر.

وحال انطلاق العروض المباشرة أمام حشد كبير من المشجعين من زوار القرية العالمية، أظهر هادي سالم العامري إبداعاته المتألقة باليولة الأرضية، وحاز على إعجاب لجنة التحكيم التي طلبت منه أيضًا تثبيت السلاح قبل الفر وعند التقاطه، ونصحته بالتدريب على هذا الجانب، ومنحته 48 من 50 درجة.

أما راشد بن حرمش حامل لقب البطولة مرتين من قبل في بطولة فزاع لليولة للكبار فقد تمكن من رمي السلاح 5 مرات، ونجح في كل مرة في تجاوز خط الليزر على ارتفاع 20 متر، ليتمكن من تقديم أداء جيد في العرض، الأمر الذي ضمن له الحصول على 49 درجة من لجنة التحكيم.

ومع أن اليويل البحريني عيسى سليمان يشارك بهذه الرياضة التراثية لأول مرة، إلا أنه تمكن من حصد 46 نقطة بعد فترة قصيرة من التدريبات التي أكسبته المهارات الأساسية لليولة. ويعزو ذلك إلى ممارسته العرضة البحرينية التي تشبه اليولة الإماراتية إلى حد كبير. وتمكن من الحصول على الإشادة من لجنة الحكام للجهود العالية التي أظهرها، وقدرته وجرأته على المشاركة رغم قلة خبرته.

أما اليويل بشر بن راشد بن بشر، وعلى الرغم من وقوع السلاح من يده في إحدى المحاولات، فقد استطاع الوصول إلى 17.5 متر في فر السلاح لثلاث مرات، ونال إعجاب الحكام، ليحصل لجنة التحكيم على 47 نقطة.

وقال راشد الخاصوني أحد أعضاء لجنة التحكيم: "نلاحظ وجود فرق كبير الآن بالمقارنة مع الأعوام الأولى لإنطلاق بطولة فزاع لليولة، خاصة مع تنظيم العديد من البطولات التي تساعد المتنافسين، مثل بطولة فزاع لليولة الصيفية وبطولة فزاع لليولة المدرسية. وتتيح تلك المنافسات الفرص لكل يويل الاستعداد والتجهيز وتطوير المهارات، كما أنها تسهم في زيادة الإقبال على هذه الرياضة".

وأضاف: "تظهر حركات مبتكرة من قبل المتنافسين، وهو أمر مرحب به. ومع ذلك أرى أنه لا ينبغي على اليويل أن يكشف عن المهارات العالية والأداء المتميز فحسب، ولكن يجب أن يتصف بحسن الخلق وتفوقه في الدراسة وتفاعله مع الجمهور، والالتزام بالزي الوطني، وإظهار الثقة بالنفس. إن اليولة ليست رياضة فقط، بل تحمل بعدًا اجتماعيًا يساعد على تعزيز الثقة بالنفس وصقل المهرات الفردية واحترام القواعد والالتزام وقوة التحمل".

حرص المنظمون على إضفاء المزيد من العبق التراثي على أجواء البطولة، وذلك بدعوة الشاعر الإماراتي المتميز محمد بن طريش الذي قدم قصيدة "إخوان شمة" الرائعة التي حظيت بإعجاب الجمهور وهزت مشاعر المستمعين، حيث وظفها بشكل بارع لتخليد بطولات شهداء الإمارات.

وقال معلقًا: "إنهم أبطال حقيقيون "أحياء عند ربهم يرزقون"، بعد أن تشرفوا في الدفاع عن دينهم وثرى وطنهم. ويحق لذوي الشهداء الشعور بالفرح والفخر، لأن شرف الشهادة أعظم جائزة ينالها الإنسان". وأضاف: "هذه هي مشاركتي الثانية في البطولة التراثية، ويطيب لي التوجه بالشكر لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، لما يقدمه من دعم لتراثنا، وأعتقد أن مشاركة أي شاعر في هذه البطولة تمثل شرفًا كبيرًا له، كما أنصح أي شاب لديه موهبة الشعر أن يحرص على تطويرها والتواصل مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث الذي سيوفر له كافة أشكال الدعم".