أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

توفي الإعلامي محمد الثبيتي في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، وذلك بعد خطأ طبي تعرض له عقب عملية أجراها صٌنفت بالبسيطة في مستشفى الدمام المركزي.

تفاصيل القصة
بدأت القصة عند مراجعته لقسم الطوارئ في مستشفى الدمام المركزي قبل أسبوعين، لوجود خراج في فخذه، وبعد فحصه من الطبيب المختص، نصحه بضرورة البقاء في المستشفى لإجراء جراحة بسيطة واستئصال الخراج، وبعد خروجه من غرفة العمليات ووضعه في غرفة الإفاقة، كانت جميع المؤشرات تشير إلى أن الجراحة كانت ناجحة، بحسب ما ذكر شقيقه سلمان.

الاعلامي محمد الثبيتي، متابع لقضايا الخطأ الطبي يفارق الحياة بنفس القضية

ولكن تعرض محمد إلى اختناق شديد وصعوبة في التنفس، أدت إلى استنفار الكادر الطبي، ومحاولة وضع أنبوب أوكسجين عبر الفم، ولم يتمكن الطاقم الطبي من إدخاله بالطريقة الصحيحة، ما أدى إلى توقف قلب المريض لدقائق، فتم استدعاء استشاري مختص لوضع الأنبوب بطريقة صحيحة، وفي هذه الأثناء حاول الأطباء إنعاش القلب، بعد توقفه لعشر دقائق، ونجحوا في ذلك في حين دخل في غيبوبة نتيجة تأخر وصول الدم إلى الدماغ.

وقررت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، إحالة قضية الخطأ الطبي الذي تعرض له الزميل الإعلامي محمد الثبيتي، إلى المدعي العام.

فيما حظرت سفر الطبيب الذي كان يتولى الإشراف على وضعه الصحي، قبل أن يدخل في غيبوبة منذ نحو عشرة أيام، ووجه مدير صحة الشرقية الدكتور خالد الشيباني بحظر سفر الطبيب الذي كان مشرفاً على حالة الإعلامي محمد الثبيتي، والذي دخل للعناية المركزة في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. كما تم الانتهاء من التحقيق من لجنة استشارية محايدة، في قضية تدهور الحالة الصحية للثبيتي، وتمت إحالة ملف القضية إلى المدعي العام، لاتخاذ اللازم نظاماً.

ولم يمض على تأكيد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف متابعته للتحقيقات التي تُجرى في حالة الثبيتي 24 ساعة، حتى جاء نبأ وفاته، فيما طلب أمير الشرقية أثناء لقائه الإعلاميين مساء أمس في الأثنينية التي عقدت في إمارة الشرقية بالدعاء له أملاً في شفائه، ولكن قضاء الله كان أقرب، الثبيتي الذي لطالما انتقد وتابع قضايا الخطأ الطبي في السعودية، فارق الحياة بنفس القضية.