دبي , الإمارات العربية المتحدة , 22 ديسمبر ، متفرقات , أخبار الآن – 

هذه الوحوش والكائنات الخرافية الأسطورية، معروضة عبر متاهة قد تعود لليمنوتور الذي يحمل جسم إنسان ورأس ثور في الميثولوجيا الإغريقية، وهي مجسدة في حوالى مئة عمل من تماثيل وجداريات وآنية أعارها حوالى 40 متحفاً من العالم بأسره، وهذه القطع تعكس تنوع الكائنات الخرافية التي ابتكرها الإغريق.

وتوضح مفوضة معرض “وحوش”، اليزابيتا سيتاري، إلى جانب مديرة متحف روما الوطني، ريتا باري، الذي يستضيف المعرض، أن هذه الكائنات الخرافية “تميز حضارتنا منذ بداياتها إلى أيامنا هذه”.

وهذا التأثير لا يزال مستمراً إلى اليوم حيث هذه الكائنات لا تزال تستخدم في عالمنا العصري بشكل واسع.

ميدوسا وبيغاسوس

وتقول سيتاري: “اختارت دار فيرستاشي الايطالية للأزياء الراقية رأس ميدوسا كشعار لها”. والقطع التي يتضمنها المعرضة عائدة إلى الفترة الممتدة من العصر البرونزي إلى روما القديمة.

فثمة إناء إغريقي دقيق، يمثل الهيدرا، وهي أفعى برؤوس عدة، يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، وهو ضمن مجموعة إيطالية خاصة.
ويجاور هذا الإناء لوحات عائدة للقرن السابع عشر، تظهر فيها ميدوسا وبيغاسوس (حصان مجنح).

المسخ

ويوضح سكوت روس وهو شريك سابق للمخرجين جورج لوكاس وجيمس كامرون، والذي يعمل مستشاراً في المعرض: “إذا ما نظرنا إلى انتاجات هوليوود فكلها تعيدنا إلى الكائنات الخرافية في العصور القديمة”.

ويعتبر سكوت أن الأفلام التي أعطت أكبر عدد من هذه الكائنات الخرافية والمسخ هي سلسلة “انديانا جونز” و”حرب النجوم” و”ترمينياتور”. 

ويضيف: “في العصور القديمة كان تنين البحر يحذر البحارة من مخاطر الملاحة البحرية، أما وحوش الحاضر فهي أقرب إلى روبوتات ومهمتها تقوم على تحذيرنا مما سيكون عليه عالم يسكنه خلفاء البشر”.

فرانكشتاين وتايفوس

واستوحت هوليوود منذ بداياتها من هذا العالم الخرافي، فأول فيلم عن “فرانكشتاين” من إخراج استديوهات اديسون، يعود الى العام 1910، وكانت المؤثرات الخاصة تقتصر في تلك الفترة على التبرج فقط.

ويضيف روس: “أما اليوم وبفضل الصور التي نحصل عليها عبر الكمبيوتر يمكن أن نصل إلى أي وحش نريد، وتلك الحديثة تبقى بسيطة نسبياً”.

وترحب ريتا باري بـ”استمرارية” هذه الكائنات “بفضل القصص الخرافية والسينما التي تجعلها حاضرة بيننا الآن”، مع أنها في الأساس بحسب ما تؤكد، ولدت بعد انتصار “أب الآلهة” زيوس على تايفوس، أخطر وحوش الأساطير الإغريقية.

ويستمر معرض “الوحوش كائئات خرافية من الخوف والأسطورة”، في متحف روما الوطني حتى الأول من يونيو (حزيران) 2014.