أخبار الآن | dailymail

 

 

كشف تحقيق استقصائي أن بعض أكبر البنوك في العالم مثل HSBC وباركليز تسمح للمجرمين والمحتالين بنقل أموالهم القذرة إلى جميع أنحاء العالم، وفقًا لملفات مالية مسربة.

وتم تحليل أوراق مصرفية، تتضمن تفاصيل معاملات بقيمة 2 تريليون دولار، وذلك وفقًا لنتائج التحقيق الذي عمل عليه موقع بازفيد نيوز والاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية (آي سي آي جاي) بمشاركة 108 مؤسسات إعلامية من 88 دولة.

وادعت التحقيقات أن بنك HSBC من ضمن أحد أكبر البنوك المتورطين حيث ظهر اسمه كواحد من البنوك الدولية العديدة في ذاكرة التخزين المؤقت التي شملت آلاف الوثائق السرية للحكومة الأمريكية والتي تسمى ملفات FinCEN.

وزعم التحقيق أن HSBC استمر في تحويل الأموال إلى حسابات في هونغ كونغ بعد أشهر من تحذيره بشأن وجود مخطط احتيالي بقيمة 62 مليون جنيه إسترليني، وعندما أغلق البنك حسابات المحتالين كان قد تم استنزاف الملايين بالفعل.

وقال HSBC الذي يُعد أحد أكبر بنوك المملكة المتحدة إن جميع المعلومات التي قدمها الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين قديمة، وترجع إلى عام 2012، مضيفًا أنهم من ذلك الوقت شرعوا في إصلاح قدرتهم على مكافحة الجرائم المالية عبر أكثر من 60 سلطة قضائية.

وإلى جانب HSBC، كانت البنوك الدولية الأخرى التي ظهرت اسمائها هي: جي بي مورجان، ودويتشه بنك وستاندرد تشارترد وبنك نيويورك ميلون.

ومن بين أنواع المعاملات التي أبرزها التقرير: الأموال التي تمت معالجتها بواسطة جي بي مورجان لأفراد وشركات يحتمل أن يكونوا فاسدين في فنزويلا وأوكرانيا وماليزيا، بالإضافة إلى تورط بنك دويتشه في غسيل أموال مرتبط بملياردير أوكراني.

وتشير الوثائق إلى أن الملياردير أركادي روتنبرغ، أحد أقرب أصدقاء فلاديمير بوتين، ربما استخدم بنك باركليز في لندن لغسل الأموال وتجنب العقوبات، حيث أنشأ حسابًا تحت اسم أدفانتج ألاينس Advantage Alliance عام 2008 واستخدمه آركادي لتحويل الأموال لشراء أعمال فنية بقيمة ملايين الجنيهات في لندن.

وقالت منظمة الشفافية الدولية في المملكة المتحدة لمكافحة الفساد إن تقارير الأنشطة المشبوهة تشير مرارًا وتكرارًا إلى ضعف دفاعات غسيل الأموال في القطاع المالي في المملكة المتحدة باعتبارها مشكلة رئيسية.

وأضافت: يُظهر التسريب كيف تفشل البنوك البريطانية باستمرار في معالجة الأنشطة المشبوهة، بل وأيضًا عرضت خدماتها لمن لديهم أموال يريدون إخفاءها.

وحدد البحث الذي أجرته منظمة الشفافية الدولية في المملكة المتحدة في السابق 86 مصرفاً ومؤسسة مالية بريطانية ساعدت، عن غير قصد أو بغير قصد، في نقل الثروة المشبوهة.

قال الرئيس التنفيذي دانيال بروس: هذه الاكتشافات هي لائحة اتهام دامغة للنظام الذي من المفترض أن يمنع المملكة المتحدة وغيرها من المراكز المالية من أن تصبح ملاذًا للأموال القذرة، ويجب على الحكومة الرد بسرعة على هذا التحقيق المهم لإثبات أن المملكة المتحدة جادة في معالجة الأموال القذرة.

وقد تراجعت أسهم باركليز وHSBC كما انخفض سهم ستاندرد تشارترد بعد التقارير عن عمليات التحويل المشبوهة.

 

تريندينغ الآن…جدل في لبنان حول قطع الطرق وتحطيم المصارف
عودة الاحتجاجات الى شوارع لبنان في أسبوع الغضب،مواجهات عنيفة وصدامات بين المتظاهرين وقوات الامن وسط العاصمة بيروت.