أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

كشفت صحيفة “فايننشيال تايمز” الأمريكية عن “اتفاق مرتقب بين حكومتي العراق وإقليم كردستان، لحل مسألة تصدير النفط من المناطق المتنازع عليها، وعلى رأسها كركوك، مع تزايد العقوبات الأمريكية على مبيعات الطاقة الإيرانية التي تسببت بارتفاع أسعار النفط العالمية”.

ولفتت الصحيفة في تقريرٍ لها،  الأحد، أنّ “المفاوضات بغداد وأربيل بشأن إعادة تصدير النفط من كركوك وغيرها من المناطق المتنازع عليها بدأت العام الماضي. وخلال الأسابيع الأخيرة، وصلت المحادثات بين الحكومتين إلى مراحل متقدمة. وقد ضم فريق فريق التفاوض وزير المالية العراقي فؤاد حسين، ووزير النفط تامر غضبان. ومن المتوقع أن يتمّ الإعلان عن إتفاق نهائي خلال شهر تشرين الثاني الجاري”. وأوضح التقرير أنّ “الإتفاق قد ينصّ على إضافة 400 ألف برميل يومياً إلى الصادرات العراقية”.

وفي هذا السياق، قال أحمد عسكري، رئيس لجنة الفط والغاز في مجلس محافظة كركوك” أنّ “الإتفاق بات قريباً وسيكون له أثر إيجابي على العلاقة بين أربيل وبغداد”، مؤكداً أن “الحكومة العراقية حريصة على التواصل مع حكومة إقليم كردستان لاستئناف صادرات النفط من كركوك”.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت، يوم الخميس الماضي، أنّ “العراق يجب أن يزيد حصته من صادرات النفط إلى الأسواق العالمية لسدّ النقص في صادرات الخام الإيراني”. وفي تشرين الأول عام 2017، أوقف العراق تصدير النفط من كركوك بعد إعادة إنتشار القوات الإتحادية فيها، إبّان انسحاب قوات “البيشمركة” الكردستانية منها وغيرها من المناطق المتنازع عليها.

طفرة نفطية في كردستان

وكانت وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان، قدّمت بيانات حول تطور قطاع النفط في المنطقة، وقد كشفت أنّ “قطاع النفط تطور فيها بوتيرة أسرع مقاربة مع بقية مناطق العراق النفطية، بين عام 2003 و 2014”.

وبحسب وزارة النفط في كردستان، فإنّ الإقليم يمتلك 45 مليار برميل من النفط كاحتياطي، أي ما يعادي 25% من إجمالي النفط العراقي. كذلك، فإنّ منطقة كردستان تحوي على 3 تريليونات متر مكعب من الغاز، أي ما يعادل 60% من الغاز العراقي.

وفي هذا الإطار، أبدى حمزة الجواهري، وهو خبير في السوق النفطية، رفضه لهذه الأرقام، مؤكداً أن “الإحتياطي النفطي في كردستان يقل كثيراً عن 25%”. وأشار الجواهري إلى أنّ “العراق لا يعترف بهذا الرقم الذي أوردته بيانات كردستان”، موضحاً أن “الجزء الأكبر من النفط موجود في المناطق المتنازع عليها”.

وبين العامين 2003 و2009، وقعت 16 شركة نفيطة عقوداً مع حكومة إقليم كردستان. وحتى العام 2009، بلغ إنتاج النفط 50 ألف برميل يومياً، في حين فلشت الحكومة العراقية حتى عام 2009 في رفع مستوى إنتاجها مقارنة بالعامين 2001 و 2002، الذي بلغ حينها 2.5 مليون برميل يومياً.

للمزيد:

انخفاض واردات الصين من النفط الإيراني