أخبار الآن | بغداد – العراق – (رويترز) 

قال مسؤول عراقي بارز في قطاع النفط إن العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك خاطب بتروتشاينا وإكسون موبيل حول الاستثمار في مشروعات بمليارات الدولارات لزيادة الإنتاج من الحقول النفطية الصغيرة في جنوب البلاد.

أضاف باسم عبد الكريم نائب المدير العام لشركة نفط الجنوب التي تديرها الدولة إن شركته تسعى لجذب استثمارات من إحدى الشركتين أو كلتيهما لبناء البنية التحتية اللازمة لزيادة الإنتاج من الحقول التي تديرها.

وأردف "هو مشروع الجنوب المتكامل اللي قاعدة تبحثه وزارة النفط مع لجنة مُشكلة من وزارة النفط وشركة نفط الجنوب ما بين اكسون موبيل وبترو تشاينا المقاولين العالميين وحاليا تحت المناقشات."

وأوضح عبد الكريم أن "مشروع الجنوب المتكامل" يشمل إنشاء خطوط أنابيب نفطية ومنشآت تخزين ومشروع ضخ مياه البحر لحقن المياه من الخليج لتعزيز الضغط وتعزيز الانتاج.

وقال إن مشروع تعزيز الإنتاج يستهدف الحقول النفطية لُهيث والناصرية والطوبة ونهر بن عمر والرتاوي.

ويبلغ إجمالي إنتاج تلك الحقول حاليا 240 ألف برميل يوميا من النفط الخام وتخطط شركة نفط الجنوب بداية لزيادته إلى 350 ألف برميل يوميا في 2016.

أضاف نائب المدير العام لشركة نفط الجنوب "وصلنا إلى مرحلة انه هذه حقول الجهد الوطني لابد من تطويرها. لابد من النهوض بيها. يعني أسوة بالحقول الأخرى. وتعرف العراق اليوم يتطلب زيادة في الموارد المالية. وزيادة الموارد المالية هي عن طريق زيادة الانتاج وزيادة عمليات التصدير. وهذا كله مطلوب من عندنا ومن حقولنا. نريد ان نتوصل الى فد صيغة (صيغة ما) جديدة بالتعامل مع المقاولين. التغير اللي صار على مستوى سعر النفط هو اللي خلانا نوعى لهذه الحالة وندخل هذي الحقول في هذه العملية."

وتابع المسؤول النفطي العراقي أن الهبوط الحاد في أسعار النفط منذ منتصف 2014 أضر بقدرة بغداد على تمويل تطوير حقول النفط وقال إن هناك حاجة لاستثمارات أجنبية.

أضاف "الظرف الحالي والامكانيات المالية للبلد وعمليات الصرف تحتاج ممولين وتحتاج مشاريع بالآجل وتحتاج الكثير من الأمور. هذي الأمور قاعدة تدرس فنيا. دراسة فنية لما هو موجود على واقع الحقول على واقع المشاريع المستقبلية بالحقيقة. بعد إكمال الصورة الفنية لهذه الحقول هناك أيضا مناقشات واجتماعات حول الأمور التعاقدية والأمور المالية."

وقال مسؤول آخر في شركة نفط الجنوب طلب عدم الكشف عن هويته إن بتروتشاينا أظهرت مزيدا من الاهتمام عن إكسون بشأن المشروع.

أضاف أنه تمت مخاطبة الشركتين نظرا لأنهما يطوران المرحلة الأولى في حقل غرب القرنة الذي يحتاج إلى ضخ مياه لوقف الهبوط في الإنتاج.

وتدر مبيعات النفط 95 في المئة من إيرادات العراق والتي تضررت بشدة جراء هبوط أسعار النفط دون 40 دولارا للبرميل من 115 دولارا في منتصف 2014.

وسيُستخدم مشروع ضخ مياه البحر أيضا في التغلب على مشكلة نقص معدلات الإنتاج في الحقول الأكبر حجما مثل غرب القرنة ومجنون والزبير والرميلة التي تديرها شركات نفطية كبرى مثل بي.بي ورويال داتش شل وإيني ولوك أويل.

وقال عبد الكريم "مشروع ماء البحر هو مشروع مهم جدا ومكمل لحقول جولات التراخيص. حقول جولات التراخيص من ضمنها هو توفير كميات الماء المحقون لديمومة الانتاج والصعود بالانتاج بهذه الحقول. منها حقولنا كحقل الرميلة. كحقل الزبير. حقل غرب القرنه 1. غرب القرنة 2. أيضا من ضمن مشروع ماء البحر دخلنا حقل ميسان من ضمن العملية. كذلك حقول الناصرية. بالتالي تحتاج الى كميات مياه كبيرة."

وتعطل إنتاج العراق لسنوات بسبب الحروب والعقوبات لكنه بدأ يرتفع في 2010 بعدما وقعت بغداد عقود خدمة مع شركات من بينها بي.بي وإكسون موبيل وإيني ورويال داتش شل