في الوقت الذي تستمر فيه ايران بتنفيذ حملة واسعة تدّعي فيها تفوقها على جيرانها، تُظهر الحقائق ان ادائها ضعيفٌ جدا مقارنة بما هو متعارف عليه دوليا احد الامثلة الجديدة على ذلك تتمثل في الزعفران الايراني المعروف عالميا والذي يعاني من ضعف الجهود الايرانية للحفاظ على جودته وعلامته التجارية العالمية الامر الذي ادى الى استحواذ اسبانيا على هذه الصناعة.
الزعفران أو الذهب الاحمر كما يحلو للايرانيين تسميته .. يحظى باهمية عالمية نظرا لفوائده الطبية و عوائده الاقتصادية .. منطقة قائنات التابعة لمحافظة خراسان هي المصدر لهذه النبتة البالغ عمر زراعتها في ايران  3000 سنة والتي تباع بحجم المثقال كما يباع الذهب .. ورغم شهرة الزعفران الايراني العالمية الا انه لم يحصل بعد على علامة الجودة الوطنية .للأسف الشديد تشتري إسبانيا الزعفران الإيراني، وتعلبه وتطرحه في الأسواق باسمها، مستغلة فقد الزعفران الإيراني لعلامة الجودة الإيرانية ، ويجب علينا أن نسعى لجعل شهرة الزعفران خاصا بنا . غالبية تجار الزعفران يلقون باللوم على السياسات الاقتصادية للحكومة وذلك بسبب اهمالها لهذا المنتوج و تصديره كمادة خام لدول اخرى تاخذ شهرته العالمية .التعليب هو الأهم بالنسبة للزعفران الإيراني ، فيمكن أن تمتلك محصولامرغوبا، ولكن جهلك بالطريقة الأمثل لطرحه في الأسواق قد يعرقل شهرته، الآن جل الحديث عن مشاكل الزعفران يتمثل بتعليبه والإعلان عنه . ويمتلك الزعفران رائحة جميلة وعطرة شبيهة برائحة العسل، وتبلغ حصة إيران من إنتاجه العالمي نحو ستة وتسعين بالمئة ، فوائده الكثيرة جعلت ابن سينا يوصي باستخدامه كعلاج للكثير من الأمراض .أما الزعفران الايراني ففوائده جمة لا يدركها الكثيرون ، حيث يستعمل لعلاج امراض الجهازالتنفسي والدموي ولامراض كالسرطان كما يستفاد منه كأحد أهم توابل الطعام و يعد مكونا اساسيا في صناعة  مستحضرات التجميل .منتجوالزعفران الإيراني قد لا يأبهون لمن يستهلك زعفرانهم، ولكنهم بالتأكيد يبحثون عن حصة ولو بسيطة، من شهرته في الأسواق العالمية، ملقين مسؤولية ذلك على   سياسات الحكومة الاقتصادية .