أخبار الآن | السعودية – arabnewselaphal-madina

أسّس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لمرحلة جديدة لتاريخ الدرعية، بتدشينه رسمياً لـ”بوابة الدرعية” التي أصبحت إحدى أهم الوجهات السياسية في العالم، في مجالات التراث والثقافة والتبادل التاريخي والمعرفي.

وستغدو المنطقة عند إعادة ترميمها مجتمعاً حضرياً وتقليدياً متعدد الاستخدامات على امتداد 7 كم مربع،  تحتضن ما يصل إلى 100 ألف نسمة من السياح، والضيوف والمقيمين والطلاب. وفي المستقبل القريب ستتحول إلى مكان مثالي للاجتماع والاستكشاف والتسوق والعيش والعمل وتناول الطعام.

ومن المتوقع أن تستقطب الدرعية من 25 إلى 30 مليون زائر سنوياً للاستمتاع بعدد من المرافق الثقافية والتعليمية والترفيهية ذات المستوى العالمي بطابعٍ تراثي، بما فيها طيف متنوعٌ من المتاحف المميزة التي تتيح لضيوفها عدداً من التجارب التفاعلية والمسلية، بدءاً من مشاهدة الإبداعات التي تحتفي بإنجازات الملوك والأبطال إلى استكشاف قصص تاريخ الدرعية عبر الزمن.

https://twitter.com/DGDA_SA/status/1197468561138180098?ref_src=twsrc%5Egoogle%7Ctwcamp%5Eserp%7Ctwgr%5Etweet

أهمية تاريخية

ويعود تاريخ الدرعية إلى القرن 18 ميلادي إذ بنيت في العام 1744، وهي تمثل أهمية تاريخية بارزة كونها مهد إنطلاق الدولة السعودية الأولى، وموطن لأسرة آل سعود، ورمزٌ لجمال وكرم المملكة العربية السعودية وشعبها الأصيل. وتعرف الدرعية على أنهم واحدة من أكبر المدن الطينية في العالم، وقد تمّ تسجيلها لدى اليونيسكو كموقع للتراث العالم في العام 2010.

وتشتهر الدرعية بحي الطريف، الذي يضم الكثير من القصور والبيوت الطينية التاريخية. كذلك، في الدرعية حي البجيري التاريخي، الذي كان مركزاً لنشر العلوم والمعرفة أثناء ازدهار الدرعية.

أما قصر سلوى، وهو أحد المعالم التاريخية في حي الطريف، فيقع في الجزء الشمالي الشرقي. إنه أكبر معالمها ويمتد على مساحة 10000 متر مربع. أسسه الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود في عام 1765، ويعرف تاريخياً بأنه منزل العائلة المالكة الأولى. يضم القصر متحف الدرعية ، الذي يقدم تاريخ وتطور أول دولة سعودية من خلال الأعمال الفنية والرسومات والنماذج والأفلام الوثائقية.

وتضمّ منطقة الطريف أيضاً مسجد الإمام محمد بن سعود، المعروف أيضاً باسم المسجد الكبير أو مسجد الطريف، ويقع بجوار قصر سلوى على الجانب الشمالي.

وفي الطرف الشمالي من الدرعية القديمة، تقع مدينة القصيبة التي تعتبر موقعاً راسخاً، وتم اختيارها بعناية لإنشاء المحافظة الجديدة، ولعب موقعها دوراً رئيسياً في حماية قوافل الحج والتجارة. كانت القصيبة مقراً لمحافظة مستقلة قبل تأسيس الدولة السعودية الأولى.

وتشتهر الدرعية بحي سمحان الذي يحتض عدداً من المباني الطينية التراثية، ويصل عددها إلى أكثر من 36 مبنى، ويعد من نقاط الجذب السياحية. كذلك، فإنّ الدرعية تتضمن وادي حنيفة، الذي يعدّ من أهم المعالم السياحية لقاصدي منطقة الدرعية، لما يتميز به من غطاء نباتي كثيف، كما أنه متداخل مع منطقة البجيري وتتوفر فيه الكثير من الطرق والممرات التي تساعد على المشي والتنزه.

تفاصيل المشروع
ويهدف المخطط الرئيسي لبوابة الدرعية الذي تبلغ تكلفة تأسيسه 64 مليار ريال، إلى بناء مجتمع حضاري تقليدي متعدد الاستخدامات يحتفي بالتاريخ الثقافي العريق للمملكة العربية السعودية، ويوفر المخطط خمسة أماكن مميزة للتجمع والاستكشاف تشمل:
– ميدان الملك سلمان: ويقع في الجهة الشمالية ويمثل أكبر منطقة للتجمع في بوابة الدرعية.
– مدرج سمحان: يقع في منتصف الطريق الممتد على طول الجرف، بجوار منطقة التجزئة على الجانب الغربي لبوابة الدرعية.
– ميدان النصب التذكاري لأبطال المملكة: ويقع وسط بوابة الدرعية ليربط بين شرق وغرب البوابة ويجاور منطقة أنماط الحياة الجديدة .
– ميدان المسجد: ويقع على طول الطريق المعبد ويمثل نقطة الوصول إلى مسجد الملك سلمان.
– ميدان القرية التاريخية: ويقع في الطرف الجنوبي للقرية التاريخية وستمنح الأماكن والشوارع والبوابات والأبراج والساحات أسماء مستوحاة من الشخصيات التاريخية الشهيرة والملوك والأبطال احتفاء بإرثهم العريق.. ويحد الجرف الطبيعي حافة الهضبة المرتفعة ليضيف عنصرًا من الجمال إلى بوابة الدرعية.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

تريندينغ الآن.. سيدة التبولة اللبنانية تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي