أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

علاوة على قيمتها المعنوية والأخلاقية والدينية بالنسبة لجميع المسلمين، فإن المصاحف تعد من أهم مصادر السبر التاريخي لتعاقب الحقب، لذلك توليها المتاحف ومراكز التوثيق والمكتبات حول العالم أهمية بالغة.

المصاحف أتت بأشكال وتصميمات عدة، عكست، الكثير من تفاصيل شكلت الصورة الكلية للحضارة أو الدولة التي طبعتها. ففي العهد المملوكي بالغ السلاطين آنذاك بالإهتمام في المصاحف، حتى صارت طباعتها صنعة رفيعة تشترك بها حرفة الخط العربي وحرفة الرسم والزخرفة وحرفة التجليد والتذهيب.

وقد انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي، مقطع مصور لمصحف طبع قبل 110 أعوام، إذا قام حامله بثني صفحاته يرى صورة بانورامية لمكة المكرمة تتوسطها الكعبة المشرفة. ما يجعل هذا المخطوط فريدا من نوعه بسبب هذه الخاصية ولقدمه النسبي كذلك.

يذكر أن أول من جميع القرآن في صحف، هو الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان في القرن الأول الهجري، وذلك لسببين، الأول أن عدد حفظة القرآن من الصحابة، بدأ بالتناقص بعد وفاتهم الواحد تلو الآخر. أما السبب الثاني فهو اتساع رقعة الدولة الإسلامية ما فرض على الخليفة تزويد تلك الأمصار البعيدة المترامية بمصاحف يتدارسها المسلمون ويتعبدون بها.

إقرأ المزيد: 

500 كلمة أساسية يستعلمها الفرنسيون يوميا.. أصلها عربي

في جامعة الموصل.. ابتكار منحوتات من أنقاض الحرب (فيديو)