تريندينغ | لماذا اعتذر الشاب خالد من الجزائريين؟

دعونا نروي لكم القصة من البداية.. بالرغم من أن “الشاب خالد” فنان عظيم ومبدع وهذا الشيء يتفق عليه الأغلبية، إلا أنه لديه تاريخ حافل بالتصريحات الغريبة، غير المدروسة والمحرجة أحيانا.

لكن تصريحاته هذه المرة أوقعته في أزمة ومأزق كبيرين مع أبناء بلده بعدما خانه التعبير واستفز الجزائريين بكلامه غير الموزون.

في المقطع لم يذكر الشاب خالد سبب الاعتذار واختار طريقة دبلوماسية تبعده عن المزيد من المشاكل، لكنه ردد “أنا جزائري ونبقى جزائري وتحيا الجزائر”.

ويأتي اعتذار الشاب خالد من الجزائريين، بعد تعرّضه لموجة انتقادات واسعة، بعد أن شكّك جزائريون في وطنيته، واعتبروه متخلٍّ عن هويته الجزائرية.

وتعود تفاصيل القصة، منذ عام 2013، حينها راجت الإشاعات والتكهنات حول ما إذا كان الشاب خالد قد تحصل على الجنسية المغربية من عدمها، حتى نوفمبر 2017، ليؤكد الشاب خالد بنفسه لأول مرة بأنه حاز على الجنسية المغربية إضافة إلى جنسيته الجزائرية، وصرح “الكينغ” في مقابلة تلفزيونية، “منذ كنت صغيرا، لم يكن في عقلي الحدود بين الجزائر والمغرب وتونس، أنا أعتبر المغرب والجزائر وتونس شعب واحد”.

وكانت صفحات محلية بمواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر والمغرب، قد تداولت عدة مرات خبر منع الشاب خالد من دخول الجزائر، وأشارت تقارير إعلامية محلية، في سبتمبر من العام الماضي أن الرواية القائلة بمنع الشاب خالد من دخول بلاده لا أساس لها من الصحة، بل إن غرض مروجيها هو إذكاء الخلاف الحاصل في العلاقات الجزائرية المغربية ومنها الإساءة للفنان الذي يتميز بشهرة كبيرة في العالم ومحبوب لدى الجمهور الجزائري.

ويشار أن الشاب خالد دخل الجزائر في يونيو من عام 2022 لحضور جنازة والدته، الحاجة خديجة حاج إبراهيم، بعد سنوات من حصوله على الجنسية المغربية، حيث نشر صورة له وهو قرب قبر الراحلة في مقبرة عين البيضاء في وهران.

الناشط “عابد” لم يقبل اعتذار أسطورة الراي وهاجمه في تعليقه قائلا: ” خطأ، لم يطلب الاعتذار من الشعب الجزائري، بل اعتذر فقط من البعض الذين تأثروا وجرحوا من كلامه، أن لا أرى أنه ندم على ما قاله أبدا مما يعني أنه لم يعتذر”.

“عامر” كان منصف في تعليقه عندما قال: “له كامل الحق في الاعتذار، لكن الشعب الجزائري لديه الحق في الاختيار وتحديد موقفه”.

“الناشط” كمال كان لديه رأي آخر وأمسك العصا من الوسط فقد كتب: “أرى أن ما قام به الشاب خالد تصرف شجاع، وكل شخص لديه مطلق الحرية لتقييم الشاب خالد وتصرفاته، لكنه يبقى جزائري مثلنا جميعا، ربما رأيي لن يعجب البعض، لكن هناك بعض الأشخاص الذين يتصرفون بشكل أسوأ من الشاب خالد، نبقى جميعنا أولاد وأبناء الجزائر.

أضاف “كمال”: “أغلقوا هذا الملف وإلا سيتم استخدامه بشكل مسيء”.

أما صاحب صفحة ” شوت أفريكا” فقد دافع عن الشاب خالد في سطور قال من خلالها ما يلي: “أنت لست مجبرا على تبرير موقفك، لا أحد جزائري أكثر من الآخر، حضرتك شخص رائع وأنا أشهد، ديدي وعيشة زادوا الجزائر بريقا في العالم أجمع”.

“زكي” من جهته اختصر الموضوع في كلمات بسيطة، بيّن من خلالها أنه لم يقبل الاعتذار فقد قال: ” دائما ما يأتي الندم بعد فوات الأوان”.

ومن هنا نستنتج أن التعليقات والآراء كانت متباينة ومتضاربة مما يعني أن الفنان الجزائري لم يتمكن من استرجاع حب الجزائريين بالكامل.