شاب ليبي يجد والدته حيّة تحت الركام

في مشهد مؤثر سرق القلوب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، انتشر مقطع فيديو لشاب ليبي اكتشف أن والدته على قيد الحياة وسط أنقاض منزلهم الذي هُدم جراء الإعصار دانيال المدمر.

لم يصدق الشاب في المقطع أن والدته ستنجو من هذه الكارثة المفجعة، وكاد يطير من الفرحة عندما أخرجها بحذر من بين الركام والأنقاض التي تسببت فيها الفيضانات التي ضربت مدن شرق ليبيا، وبالأخص مدينة درنة، وأدت إلى وفاة الآلاف وإحصاءات مؤقتة حتى الآن.

بدأ الموقف المؤثر عندما سمع الشاب صوت والدته ينبعث من تحت أنقاض بيتها المتهدم.

وكان الابن يقوم بالضرب على سور معدني قريب وهو ينادي على والدته، وعندما سُمع صوتها، كان يتردد بخوف حتى أخذته الفرحة وصاح: “أمي حيّة”، وطلب منها الهدوء ليتمكن من إخراجها وإنقاذها.

وتفاعل العديد مع المقطع الذي انتشر على نطاق واسع عبر المنصات مثل نهى التي كتبت في تعليقها عبر منصة أكس وقالت:

“ربي يفرح قلبه ويجبر مصابهم ويرجع غائبهم ويردلهم ضالتهم..”

بينما علّقت ماجدولين وقالت:

“حيين أنتم.. الله لا يحرمهم منها ويلا يحرمها منهم والحمدلله على سلامتهم”

وكتب ريكي وقال:

“حيين أنتم؟ حيين ونموت دونك.. قلب الأم، الحمدلله اللي لم شملكم وطلعتو بخير”.

أعرب الصليب الأحمر في ليبيا عن تفاؤله بإنقاذ العديد من الأرواح والعثور عليها حية بين أنقاض المنازل التي دمرتها الفيضانات الأسبوع الماضي.

نُقلت تصريحات تامر رمضان، المسؤول عن عمليات المساعدة لليبيا في الصليب الأحمر، حيث قال: “ما زلنا نحتفظ بأمل العثور على ناجين بعد الفيضانات الكارثية التي ضربت هذا البلد”.

جرفت مياه بارتفاع حوالي 7 أمتار مدينة درنة الليبية، وأسفرت تلك الفيضانات المدمرة عن جرف صفوف كاملة من المنازل وقلبتها رأسًا على عقب في كارثة لم تشهدها المنطقة من قبل نتيجة انهيار سدين نتيجة هطول أمطار غزيرة وإهمال السلطات الليبية المسؤولة.