تريندينغ | زوجان يهدمان جزء من سور الصين العظيم لأسباب غريبة

سور الصين العظيم هو سور يمتد على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين، طول السور هو أكثر من 21 مليون متر، وهو أحد أهم مواقع التراث العالمي واختير واحدا من عجائب الدنيا السبع في العالم، فهو أطول بناء في التاريخ على الإطلاق وقد شيّد كله يدويا في أول القرن الرابع قبل الميلاد.

للسور قصة تحكي ذكاء الصينيين القدماء وذكاء الانسان بشكل عام قديما، وكل هذا التاريخ ضرب به زوجان عرض الحائط بعد أن هدم جزءا منه والسبب اختصار طريقهما للذهاب إلى العمل.

تعرض جزء من سور الصين العظيم لأضرار بالغة على أيدي عاملي بناء في مقاطعة شانشي في وسط الصين، استخدما حفارة لشق ممر فيه. وتقول الشرطة إن شخصين يشتبه في محاولتهما شق طريق مختصر لعملهما في البناء.

واعتقلت السلطات الاثنين، وما زالت القضية قيد التحقيق.

وكان رجل يبلغ من العمر 38 عاما، وامرأة في الـ55 من العمر يعملان بالقرب من المنطقة المتضررة، وهي المنطقة رقم 32 من سور الصين العظيم.

استنكر النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فعل الزوجين لكن بطريقة طريفة مثل “هيفاء إبراهيم” التي قالت: “هذولي اللي ينطبق عليهم ما عندهم وقت وبقوة بعد”.

وفي تعليق مبطن وطريف في نفس الوقت قال “سعد الرشيد” مايلي: “المفروض يخلونهم حريصين على العمل”.

باختصار تام قال “إبراهيم العوضي” ما يلي: “الحاجة أم الاختراع”.

https://twitter.com/al3wa6hi/status/1699045043946868946

من جهتها “الزاهية” وصفت الزوجين بالمجنونين عندما قالت: “ذولا مالهم حل تفكيرهم مجنون”.

هناك فئة من المتابعين حاولو إيجاد حلول، مثل “شيراز” التي وجهة نصيحة مميزة للسلطات الصينية قالت فيها: ” لو أنا من الصينيين أحول المنطقة اللي هدموها لبوابة جميلة.. الحاضر أهم من الماضي”.

وأكدت الشرطة أيضا أن الاثنين تسببا في “ضرر لا يمكن إصلاحه لسلامة سور مينغ العظيم ولسلامة الآثار الثقافية”.

وتقع منطقة رقم 32 من سور الصين العظيم في مقاطعة يويو، وهي جزء من سور مينغ العظيم، الذي يصنف بوصفه موقعا تاريخيا وثقافيا محميا على مستوى المقاطعة.

ولفتت السلطات انتباه أفراد الحراسة إلى الأضرار التي حدثت في 24 أغسطس/آب بعد تلقي تقارير تفيد بوجود فجوة كبيرة في الجدار.

وسور الصين العظيم، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1987، بني وأعيد بناؤه بشكل مستمر قبل حوالي 220 سنة قبل الميلاد حتى عهد أسرة مينغ في القرن الـ17، عندما كان أكبر بناء عسكري في العالم.

وبني أفضل الأجزاء المحفوظة خلال عهد أسرة مينغ بين القرنين الـ14 والـ17. وفي هذه الأجزاء ثقب الشخصان الفجوة التي أرادا استخدامها.

وبينما تتكون الأجزاء الأكثر شهرة من سور الصين العظيم من أبنية بنيت بشكل جميل، تتخللها أبراج مراقبة قديمة، فإن أجزاء أخرى من البناء بدأت تنهار أو تختفي تماما.