عامل توصيل يثير الجدل في مصر

قصة قد تبدو مختلقة في البداية عند سماعها إلا أنها أثارت حالة كبيرة من الجدل في مصر عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة.

وفي التفاصيل كتبت سيدة تدعى “رانية سنوسي” عبر حسابها على فيسبوك، منشوراً مطولاً تحدثت فيه عن طلبها لملابس تخص البيت وعلى حسب تعبيرها “حاجة تخص لبس البيت، بس ممكن تتلبس خارج البيت وتكون غير شرعية”

وتابعت أن بعد يومين تواصل معها مندوب التوصيل ليستفسر عن العنوان ثم قامت الفتاة التي طلبت منها الملابس بالتواصل معها وسؤالها هل سوف تقوم بارتدائها خارج المنزل؟

وبعد أن ردت بـ “لا” اعتذرت منها البائعة وكشفت أن مندوب التوصيل كان “قلقاً” لأنه لا يقوم بتوصيل الأشياء “غير الشرعية” وليس هذا فحسب بل سألها إن كانت تعرف بالعيب الموجود فالمنتج الذي ستقوم باستلامه!

أثار المنشور موجة جدل واسعة جداً على منصات التواصل الاجتماعي وهو بأي حق يفعل المندوب ذلك ويرى المتعلقات الخاصة بالغير ووصفه الكثير بأنه انتهاك للخصوصية.

لكن القصة لا تنتهي عند هذا الحد، فبعد أن تم تداول المنشور على نطاق واسع بين تنديدات بتصرف المندوب وانتهاكه للخصوصية خصوصاً وأن السيدة صاحبة المنشور وصفتها بملابس غير شرعية مما أثار غضب العديد الذين توقعوا أن الملابس خاصة بالمنزل، عادت السيدة لتحذف المنشور الأول عبر فيسبوك وتقوم بنشر منشور آخر توضح فيه أن الطلب كان فستان سهرة ومن الصورة التي نشرتها يتضح أنه فستان طويل بأكمام لا يكشف عن الجسد ولا يشف.

ردود الأفعال

وتفاعل العديد مع المنشور وتعاملوا مع أحداثه بطرق مختلفة تنوعت بين الغضب والمزاح والسخرية بينما لم يصدقه البعض الآخر وتعجبوا منه

نرمين التي نشرت المنشور على تويتر تعجبت وعلقت ساخرة:

“لا واستأذنت جوزها.. لو سمحت المندوب قعد يقلب في هدومي وسأل وأتأكد اني هالبس لك الهدوم دي مش احد تاني ممكن انزل اسمه ع النت؟؟ وجوزها تتبسط وقال اه طبعا الحمدلله ان فيه حد تقي بيقلب في هدومك ويتأكد هاتلبسيها ازاي قبل مايسلمهالك”

مريم علقت عبر تويتر وقالت:

“أنا كنت فاكرة أن الحوار تريند وهزار وكدة بس لو دا فعلاً حقيقة فدي اسمها قلة ادب وذوق ومفيش حد من حقه يفتح حاجة مش بتاعته حتى لو كان ظرف صغير و أي حد شايف غير كده فهو لا يفقه شيء عن الأمانة والموضوع حقيقي بايخ وسخيف جداً بلاش ندخل في حاجة لا تعني شيء لينا ونحشر نفسنا فخصوصية حد”

بينما استغربت ميرنا وعلقت:

“اللي شاغلني هي ليه جايبة فستان سوارية بكم تلبسوا فالبيت فالجو اللي أحنا فيه دا؟”

محمد علق على المنشور وقال:

“مش فاهم ليه حد بالغ عاقل يبقى مبسوط وسعيد ومتقبل التقويم وفرض السيطرة عليه والتدخل في حياته حتى من مندوب التوصيل!”

بينما تسأل مستخدم آخر وقال:

“هل لو كان طالب الاوردر ذكر، والاوردر عبارة عن شورت كورة أو لبس رياضي، كان مندوب التوصيل قال حرام ده شورت فوق الركبة وانا مش هوصله؟ .. ولا وصاية مناديب التوصيل عالستات بس؟”