أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (أميرة ذوادي)

ألان كوك رجل فرنسي عمره 57 عاما طريح الفراش يعاني من مرض مستعصٍ وغير قابل للشفاء، معاناة مع مرض نادر يؤدي إلى التصاق جدران أوعيته الدموية، وأمام يأسه وأوجاعه المبرحة طلب ايقاف علاجه والسماح له بالموت الرحيم أو القتل الرحيم.

والتعريف الدقيق للقتل الرحيم هو “إجراء تدخل متعمد مع الإعلان عن النية في إنهاء حياة، للتخفيف من معاناة مستعصية على الحل.”

لكن الرئيس الفرنسي ماكرون رفض طلبه فبحسب القانون الفرنسي لا يسمح بالتخدير الكامل والمتواصل الى حين الوفاة إلا قبل بضع ساعات من الموت المحتم.

من البارحة السبت قرر كوك الامتناع على الأكل والشرب وتصوير نفسه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة في بث مباشر على حسابه على الفيسبوك.

لكن فيسبوك أيضا قرر حجب البث المباشر لوفاته مشيرا إلى أنه لا يسمح بتصوير الانتحار.

أمام هذا الرفض ظل كوك هادئا لكن قال لمتابعيه الأمر متروك لكم الآن للضغط على مواقع التواصل الاجتماعي وتنفيذ طلبه الأخير.

الموت الرحيم من أكثر المواضيع جدلا في فرنسا وهناك الكثير ممن يعارضونه لا سيما المحافظين والمتدينين.

تعليقا على هذه القصة هناك من يقول مهما بلغت شدة الألم.  فالقتل قتل حتى إن كان رحيما وهو جريمة لكن كوك يقول انه لم يعد يعيش حياة تليق بإنسان أجرى 9 عمليات في 4 سنوات، مع صدمات كهربائية في الجسم “كل ثانيتين إلى 3 ثوان”.

لم يحدث هذا الموضوع الجدل فقط في فرنسا حتى في العالم العربي وتباينت التعليقات بشأن قصة كوك. وأغلب التعليقات كانت ضد قتل نفس.

المحامي عبيد بن سرحان علق “بالنسبة لنا كمسلمين فقد أفتى المجمع الفقهي الإسلامي بحرمة “تعجيل وفاة المريض بفعل تنتهي به حياته، وهو ما يسمى بالقتل الرحيم.. بأي صورة كانت سواء أكان بطلب من المريض أم قرابته”. مع بيان بعض حالات المريض الذي لا يرجى برؤه.”

 

الدكتورة نجاح تحدثت على أن القتل الرحيم معمول به في عدد من الدول وقانوني “القتل الرحيم الذي يجرى بموافقة المريض هو ما يسمى القتل الرحيم الطوعي. وهو قانوني في بلجيكا، لوكسمبورغ، هولندا وسويسرا، بعض ولايات الولايات المتحدة مثل أوريغون وواشنطن. عندما يتسبب المريض في الوفاة بمساعدة طبيب، غالبا ما يستخدم مصطلح المساعدة على الانتحار بدلا من ذلك.”

 

فيما هناك من استغرب رغبة الرجل مشاركة لحظاته الأخيرة مع متفرجين، منهم غادة سعد التي غردت “آلان كوك مواطن فرنسي أراد أن يبث لحظاته الأخيرة على فايسبوك قبل أن يفارق الحياة ولكن المنصة رفضت طلبه. غريب كيف يمكن للمرء أن يرغب بمشاركة ساعاته الأخيرة على منصة افتراضية مع أشخاص افتراضيين”

 

وعبد العزيز وصف حال الرجل كالتالي “يتمنى الموت ولا يجد له سبيلا. يعاني ويتألم ولا يملك الخلاص”

https://twitter.com/i3Abdulaziz/status/1302524786875269120

شاركنا برأيك هل تتفق مع العدد الأكبر من المعلقين الذين هم ضد القتل الرحيم مهما كان السبب، وهل على كوك الصبر والاكتفاء بالدعاء؟