تطوير حبة يمكن أن تساعدَ في شلّ وتدمير الخلايا السرطانيّة ومنعِها من التكاثر والانتشار، لاحتوائهاعلى تركيبات بروتينيّة معينة تمنع الخلايا السرطانيّة في الأورام الصلبة من التكاثر والتأثير على الأنسجة والخلايا السليمة،

اختراق علمي وُصف بأنه علاج كيماوي، وفق بعض الباحثين،  فإن هذه الحبة الثورية استطاعت بالتجارب المخبريّة على نماذج أنسجة الفئران كبح نمو الورم والنسخ السرطانيّة من الخلايا، مما أدى لوقف تكاثر وانتشار السرطان من دون التسبب في آثار جانبيّة.

فهل ستحقق هذه الثورة الطبيّة التي دخلت مراحلها التجريبيّة الأولى على بعض المرضى، الأمل لديهم؟

ما مدى تأثير هذا الإختراق العلمي على البشرية؟

وما هو دور الذكاء الإصطناعي في تطوير الأدوية، وهل سيأثر الذكاء الإصطناعي على مهنة الطب؟

حبة يمكن أن تُساعد في شلّ الخلايا السرطانية، ومنعها من التكاثر والإنتشار!

 

تلي Thérapie تناول ملف هذا الإختراق العلمي،  مع استشاري أوّل جراحة الأورام الدكتور سدير الراوي، حيث قال بأن هذه الثورة العلميّة، تعتبر اختراق علمي خطير في معالجة مرضى السرطان،

ومن البدائي أن نقول بأننا استطعنا أن نُعالج السرطان، ولكن هل لدينا مؤهلات تساعدنا على معالجة السرطان؟ نعم فهذا اختراق علمي خطير جدا، وهذا الإختراق العلمي لا يزال في المراحل الأولى على البشريّة، قد طبق على الفئران واستفادوا منه وثبّت وظيفته، والآن طبق في المراحل الأولى، للتأكد من أنه آمن وله فائدة، وبعد ذلك نبدأ بتطبيقه بِصورة عامّة ويأخذ الموافقة من  FDA .

كيف تدمّر هذه الحبة الخلايا السرطانية؟

أضاف الدكتور سدير الراوي بأننا نستطيع تمثيل عمل هذه الحبة على السرطان بمطار للطائرات، يوجد في المطار صالات، وهذه الصالات يُوجد فيها بوابات، وهذه البوابات يُوجد فيها محطات، الأدوية العامة في علاج الأورام السرطانيّة إما تشتغل على بوابات، أو على بوابة معيّنة من المطار، والشيء المحبذ في هذا المكان، الورم السرطاني ذكي جدا الحمض النووي ذكي جدا، مثل فيروس كوفيد بعده ظهر كوفيد آخر، فالسرطان نفس الشيء بعد فترة يصبح له فطرة جينيّة، بدل أن يذهب إلى بوابة رقم 15 يذهب إلى بوابة رقم 16، فلذلك هذه البوابة تُهمل، فالأدوية التي نستخدمها واستخدمت على هذا السرطان  واستفدنا منها في البداية على بوابة رقم 15، يجعل  الورم السرطاني يحوّل إلى بوابة أخرى أو إلى صالة أخرى،  وقال أيضا بأن هذا الدواء الأساسي يمكن أن يضرب مطاراً ويشل حركته!  وأوضح بأن هذه  الحبة تساعد مرضى سرطان الثدي، البروستات والرئة، والمبيض، عنق الرحم، إضافة إلى السرطانات الجلديّة، هذه ستة سرطانات ممكن أن يطبق عليها هذا العلاج، لكن هل يمكن أن يطبق على سرطانات أخرى نعم بالمائة بالمائة..

أما عن مستقبل  الرعاية الطبية بوجود الذكاء الإصطناعي، قال المهندس زياد عبد التواب مقرر لجنة الثقافة الرقميّة بالمجلس الإعلى للثقافة في مصر، بأن الذكاء الإصطناعي هو قدرة الحاسب الآلي على عمل عمليات حسابيّة كبيرة جدا على كم كبير جدا من البيانات من خلال الخوارزمات الموجودة فيه تفوق قدرات البشر وقدراتهم على الحساب والبحث العلمي بالطرق التقليدية، ولذلك سيكون الذكاء الإصطناعي قادرا بعدد من المهام التي يقوم بها الطبيب أو تقوم بها الرعاية الطبية بصورة عامة، منها تشخيص الأمراض الذي يتم من خلال صور الأشعة ومن خلال بيانات التحاليل، فقدرة الذكاء الإصطناعي بما لديها من مخزون كبير من البيانات سابقة، تستطيع أن تقرأ تحليل المَرْضى وتعرف حالتهم الصحية، سنهم، جنسهم، ووزنهم، ومن هذه القراءة  ومن هذا التحليل والمقارنات بمرضى سابقين موجودة في قاعدة البيانات،  يستطيع أن يتوصل إلى تشخيص سليم بنسبة كبيرة جدا هذا على جانب، ومن الجوانب الأخرى  التي يعمل بها الذكاء الإصطناعي هو وضع الخطط العلاجيّة ووضع البروتوكول العِلاجي المَطلوب لهَذا المريض بناء عَلى تحليل التحاليل الطبيّة ثم حالته الصحيّةسنه نوعه وزنه، يستطيع أن يضع له الخطط  العلاجية من أدوية وعقاقير ..

حبة يمكن أن تُساعد في شلّ الخلايا السرطانية، ومنعها من التكاثر والإنتشار!

أما عن الثورة الكبيرة للذكاء الإصطناعي ستكون في تخليق العقاقير الجديدة، لكن الذكاء الإصطناعي لديه قدرة على معالجة ملايين المواد الكيماويّة والتعرّف على نتيجة دخول هذه المواد الكيماوية إلى خلايا الجسم المختلفة، ويقوم بهذه العملية بنسبة كبيرة جدا ، وحاليّا هناك طرق تقليدية كي نقول بأنه لدينا عقار تم تطويره، أحيانا تطوير العقار  يأخذ من 15 إلى 20 سنةـ كي تقوم فرق البحث الطبية الخروج بأحد العقاقير لعلاج أحد المرضى، لكن بسرعة منظومات الإصطناعي  وقدرتها  على  معالجة ملايين البيانات بسرعة كبيرة جدا، ستكون قادرة على إيجاد هذه العقاقير في زمن أقل بكثير من الطرق التقليدية.