يسعى الإتحاد الأوروبي لإلغاء حكم صدر لصالح شركة “آبل” في نزاع ضريبي قيمته 13 مليار يورو (15.8 مليار دولار)، قائلاً أنّ القضاة استخدموا “تفكيراً متناقضاً” عندما وجدوا أن الوحدات الأيرلندية للشركة ليست مسؤولة عن مدفوعات ضخمة، وفق ما ذكرت وكالة “بلومبيرغ“.

ويُظهر ملخص الاستئناف الذي نُشر، الاثنين، تصميم الاتحاد الأوروبي على الطعن في حكم المحكمة الحاسم في يوليو/تموز، حيث كان قرار المحكمة انتكاسة دراماتيكية لتحقيقات المفوضة مارغريت فيستاغر في الأحكام الضريبية الوطنية التي تقول إنها كانت إعانة غير قانونية لبعض الشركات الكبيرة متعددة الجنسيات.

وكان صفع شركة “آبل” بمطالبة بمليارات الدولارات في العام 2016 حالة بارزة لفيستاغر، إذ أظهر أنها لم تكن تخشى إغضاب شركة التكنولوجيا الأكثر قيمة في العالم أو وزارة الخزانة الأمريكية، إلا أنها ساعدت في دفع الاتحاد الأوروبي لسد الثغرات الضريبية التي سمحت لبعض الشركات متعددة الجنسيات بدفع ضرائب أقل بشكل قانوني في أوروبا.

وقال الاتحاد الأوروبي إن المحكمة الابتدائية خلطت بشكل غير صحيح بين افتقار شركة “آبل” للموظفين في وحدتين أيرلندية ومستوى مسؤولية الشركة عن الملكية الفكرية لمبيعات أيفون، و”أيباد” في جميع أنحاء أوروبا، كما أشارت إلى فشل القضاة في الموازنة الصحيحة لتحليل الاتحاد الأوروبي للفروع الأيرلندية وأظهروا “منطقاً متناقضاً” في جزء منفصل من النتائج التي توصلوا إليها.

وبحسب “بلومبيرغ”، فإنه في قلب الحجج القانونية، توجد أسئلة بسيطة حول مكان إنشاء القيمة وأين يجب فرض ضرائب عليها. وجادلت شركة “آبل” بأن جميع القرارات المهمة بشأن منتجاتها يتم اتخاذها في مقر الشركة الرئيسي في “Cupertino” وأنه يجب فرض ضرائب على الأرباح في الولايات المتحدة، وقد أخرت “آبل” تحويلات أرباحها الدولية إلى الولايات المتحدة لسنوات مستشهدة بالتكاليف المرتفعة.

وخلال العام الماضي، قالت فيستاغر إن الحكم المفاجئ الذي صدر في يوليو/تموز عن دعم هذا الرأي تسبب في “عواقب بعيدة المدى”، مشيرة إلى أنّ وحدات “آبل” الأيرلندية سجلت جميع الأرباح تقريباً من المبيعات خارج الأميركيتين، كما أن التعامل مع الشركات الأم وشركاتها التابعة بشكل منفصل يسمح للشركات بتقليل مدفوعات الضرائب.

من جهتها، قالت نيكول روبينز ، الشريكة في “Oxera” للاستشارات الاقتصادية في بروكسل، إنه في حين أن خسارة الاستئناف “سيكون بمثابة نكسة كبيرة” للجنة، فإنه لن يمنعها بالضرورة من متابعة تحقيقات أخرى بشأن الترتيبات الضريبية للشركات متعددة الجنسيات.

وتقول “بلومبيرغ” أنّ الحكومات الأوروبية غير متعاطفة بشكل متزايد مع كيفية استخدام الشركات لقواعد ترخيص الملكية الفكرية لتجنب ارتفاع معدلات الضرائب على دخل الشركات، إذ قامت فيستاغر بالتحقيق في عدد كبير من شركات التكنولوجيا والبضائع ذات العلامات التجارية الشهيرة مثل “أمازون”، و”ستارباكس”، التي تتخذ من دول الاتحاد الأوروبي ذات المزايا الضريبية مقراً لها، مثل أيرلندا ولوكسمبورغ وهولندا.

وسط كثرة الإختراقات الرقمية.. كيف تحافظ على سرية بياناتك في الإنترنت؟

ليس خافياً على الجميع أن الإنترنت أصبح جزءاً مهماً من حياتنا اليومية ، اذ ترتبط به كثير من الأمور من ضمنها أمور عملنا ومراسلاتنا وأحياناً عمليات شرائنا لكثير من الحاجيات خاصة في ظل أزمة جائحة كورونا المستجد وإضطرار كثير من الناس الى إتمام كثير من مهامهم عبر الانترنت ، لذا في ظل التزايد الكبير للمستخدمين للإنترنت حول العالم يسعى كثير من مستخدمي الشبكة العنكبوتية اليوم للحفاظ على سرية بياناتهم عند استعمال هذه التقنية.