علماء يرصدون أكبر ”صدام كوني“ منذ الإنفجار العظيم

تشير الدراسات إلى أنّ الثقوب السوداء عبارة عن مناطق مضغوطة من الفضاء، لدرجة أن الضوء لا يمكنه الإفلات منها بسبب قوة الجاذبية التي تتميز بها

تكنولوجيا

صورة لثقب أسود يقع في مركز مجرة M87 على بعد نحو 54 مليون سنة ضوئية عن الأرض. المصدر: getty

أخبار الآن | الولايات المحتدة – nationalgeographicthe-guardian

توصلت مجموعة من العلماء الى اكتشاف جديد يتعلق بالثقوب السوداء العملاقة في الفضاء، مشيرين إلى أنّ “تصادماً ضخماً وقع بين ثقبين أسودين مما أدى إلى خلق ثقب أسود أكبر، بحجم لم يسبق له مثيل”. 

وتشير الدراسات إلى أنّ الثقوب السوداء عبارة عن مناطق مضغوطة من الفضاء، لدرجة أن الضوء لا يمكنه الإفلات منها بسبب قوة الجاذبية التي تتميز بها.

ولفت أستاذ الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ألان وينشتاين إلى أنّ “التصادم خلق انفجاراً يعدّ الأكبر منذ الانفجار العظيم الذي تعرفه البشرية”. 

وكان علماء الفلك في السابق قد رصدوا نوعين من الثقوب السوداء: الأول يتعلق بالثقوب السوداء الصغيرة التي تتشكل عقب انهيار نجم عملاق، ولا تزيد مساحتها عن مساحة مدن صغيرة. أما الثاني، فهو يرتبط بالثقوب السوداء الهائلة التي يبلغ حجمها ملايين أضعاف النوع الأول، وتدور حولها مجرات بأكملها.

وفي مايو/أيار 2019، رصد علماء إشارة تبين أنها صادرة عن ثقبين أسودين عملاقين، إثر اصطدامهما ببعضهما البعض، وكان واحد منهما 66 مرة أكبر من الشمس والآخر أكبر منها 85 مرة.

وأدى هذا التصادم إلى معرفة أول ثقب أسود متوسط الحجم في الكون، ويبلغ حجمه 142 ضعف كتلة الشمس. ويشير العلماء إلى أنّ “الطاقة الناجمة عن هذا التصادم كانت ضخمة للغاية، على شكل موجة جاذبية تنتقل في الفضاء بسرعة الضوء، وكانت تلك الموجة التي رصدها علماء الفيزياء في الولايات المتحدة وأوروبا”.

وبما أن الباحثين رصدوا هذا الحدث الفضائي عبر التقاط موجات الجاذبية، فقد سمعوا صوت الاصطدام، لمدة لم تزد على عُشر ثانية.

وكان الاصطدام بين الثقبين السماويين العملاقين قد حدث قبل حوالى 7 مليارات عام، عندما كان الكون في نصف عمره الحالي، لكنه اكتشف العام الماضي، لأنه حدث بعيد جداً.

شاهد الثقب الأسود أثناء ابتلاع نجم بحجم الشمس

يطلق على هذا الحدث النادر للغاية، الذي يحدث مرة كل 10 – 100 ألف سنة “اضطرابات المد والجزر”.