أخبار الآن | كولومبيا – BBCReuters

كشفت مجموعة من العلماء أن “الحرارة والرطوبة الشديدة تتزايدان في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يهدد حياة الملايين والاقتصادات في أماكن، قد يصبح فيها العمل خارج المنزل مميتاً”.

وأشارت الدراسة المنشورة في دورية “ساينس أدفانسز” أن “أجزاء من أستراليا والهند وبنغلاديش والخليج الفارسي والصين والمكسيك والولايات المتحدة تعرضت لمئات من الحوادث النادرة السابقة من الحرارة الشديدة والرطوبة منذ العام 1979”.

وفي السياق، قال المؤلف الرئيسي للدراسة كولين رايموند، الذي أجرى الدراسة كطالب دكتوراه في جامعة كولومبيا ويعمل الآن في وكالة “ناسا”، إن “هذه الظروف استمرت لساعتين فقط، لكن من المرجح أن يؤدي تغير المناخ إلى إطالة أمدها إلى 6 ساعات تقريباً بحلول العام 2060 وتوسيع المناطق المتضررة، والأمر هذا نوع من التقدير المتحفظ”.

ومع هذا، فإن الظروف الرطبة تجعل من الصعب على الناس التخلص من الحرارة الزائدة، مما يؤدي إلى مخاطر صحية بما في ذلك ضربة الشمس التي يمكن أن تقتل أو تعوق الضحايا الذين لا يتلقون علاجاً، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).

ويدرس العديد من العلماء الزيادة المحتملة في الحرارة الشديدة وتأثيرها على الاقتصاد والصحة، مع مشاكل الصحة النفسية التي من المقرر أن تزداد حيث يعاني الناس من صعوبة في النوم والعمل.

كارثة في العام 2070

إلى ذلك، فإن دراسة علمية جديدة، كشفت أنّ “ما يصل إلى 3 مليارات شخص، سيعيشون على الأرجح في مناطق درجات الحرارة فيها قد توصف بأنها غير صالحة للحياة بحلول عام 2070”.

ووفقاً للدراسة، سيعاني كثيرون من متوسط درجات حرارة تفوق 29 درجة مئوية، إذا لم تسجل انبعاثات الاحتباس الحراري تراجعاً”. وتوصف هذه الظروف البيئية بأنها خارج “الإطار” المناخي الذي عاش فيه البشر خلال الـ6 آلاف عام الماضية.

وفي السياق، قال تيم لينتون، المشرف المشارك على الدراسة: “يأمل البحث في أن يسلط الضوء على تغير المناخ من ناحية إنسانية. الأرض تحتر أسرع من المحيط، لذا سترتفع درجة حرارة الأرض أكثر من ثلاث درجات مئوية، ومن المتوقع أن يكون النمو السكاني في أماكن حارة بالفعل، معظمها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”.

وتضم المناطق المتوقع أن تتأثر شمال أستراليا والهند وأفريقيا وأمريكا الجنوبية ومناطق من الشرق الأوسط. كذلك، فقد زادت الدراسة من المخاوف بشأن أولئك الذين يعيشون في مناطق فقيرة، ويعجزون عن حماية أنفسهم من الحرارة. وقال لينتون: “الدراسة بالنسبة لي لا تتعلق بالأغنياء الذين يمكنهم الاحتماء داخل مبنى مكيف الهواء ووقاية أنفسهم من أي شيء، بل يجب أن نهتم بأولئك الذين لا يملكون الوسائل لحماية أنفسهم من الطقس والمناخ حولهم”.

كذلك، رأى رايموند أنّ “البقاء على قيد الحياة في هذه الظروف يتطلب تكييف المباني لتوفير الظل والتبريد، كما يمكن أن يصار إلى تقليل العمل في الهواء الطلق”.

 

 

ما السبب وراء التغيّر المناخي الذي طرأ على العالم مؤخراً؟ (خاص)

باتت آثار تغير المناخ ظاهرة في كل مكان كما أن لها عواقب حقيقية، حيث يعرقل تغير المناخ الإقتصادات الوطنية، مما يكلفنا اليوم الثمن غالياً وحتى غداً.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

التقدّم يفرض نفسه.. الذكاء الإصطناعي يستغني عن البشر ويتطوّر من تلقاء نفسه!