أخبار الآن| بالبا- بيرو (رويترز) – 

قال مسؤول بوزارة الثقافة في بيرو يوم الاثنين إن علماء آثار اكتشفوا من خلال استخدام طائرات بلا طيار أكثر من 25 نقشا محفورا في منطقة من الصحراء الساحلية في جنوب بيرو قرب سلسلة من النقوش الصخرية القديمة

 التي تُعرف باسم خطوط نازكا.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) خطوط نازكا موقعا للتراث العالمي في 1994 ولكن تلك الآثار تواجه تعديا من مغتصبي الأراضي وقائدي السيارات الذين ينحرفون عن طريق رئيسي قريب.
 
وقال عالم الآثار جوني إيسلا الذي يقود جهود الحفاظ على الآثار في المنطقة بوزارة الثقافة إن النقوش التي عُثر عليها حديثا تشمل أشكالا لحوت قاتل وامرأة ترقص ويبدو أن معظمها حفرتها حضارة الباراكاس قبل أكثر من ألفي عام وقبل مئات السنين من خط شعب نازكا رسوما مماثلة عملاقة بالقرب منها، وأضاف إيسلا إن طائرات بلا طيار وضعت أيضا خرائط لخمسة وعشرين نقشا إضافيا كان سكان محليون قد رصدوها من قبل.

وقال إيسلا خلال جولة لتفقد تلك النقوش في إقليم بالبا إن الطائرات بلا طيار ”تسمح لنا بتوسيع توثيقنا واكتشافنا لمجموعة جديدة من النقوش“.
وقالت وزارة الثقافة في بيان إنه على عكس خطوط نازكا التي لا يمكن رؤية معظمها إلا من خلال الطيران فوقها فإن معظم ما يسمى بخطوط بالبا نًقشت في سفوح تلال ويمكن رؤيتها من الأسفل.

وتعد النقوش التي حفرها شعبا نازكا وباراكاس تذكرة مذهلة لتاريخ بيرو الغني قبل اكتشاف كريستوفر كولومبوس أمريكا وتعتبر ألغازا أثرية لأن لا أحد يعرف على وجه اليقين سبب حفر هذه النقوش أو حجمها أو عمرها.

وقال إيسلا ”نتحدث في المجمل عن نحو 1200 سنة حفرت فيها هذه النقوش“. خطوط نازكا هي سلسلة من النقوش الصخرية القديمة (جيوغليف) التي تقع في صحراء نازكا في جنوب بيرو، اعتبرها اليونسكو موقعًا للتراث العالمي في عام 1994، وتمتد على الهضبة القاحلة لأكثر من 80 كيلومتر بين بلدتي نازكا وبالبا على مسافة 400 كم جنوب ليما وتمثل أشكال لحيوانات، ويعتقد أنها تعود لحضارة نازكا بين عامي 400 و 650 م. أكبرها يمتد لمسافة 200 متر، ويعتقد العلماء أنها نحتت لأغراض دينية. وبسبب المناخ الجاف، لم تختف تلك النقوشات عبر الزمن.

اقرأ أيضا: 
بعد مرور 17 قرنا.. مومياء حاكمة بيرو القديمة تطفو على السطح