محمد الأمير
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد الأمير)
تصاعدت اتهامات للعملات الرقمية المشفرة مثل بيتكوين ومثيلاتها بالتسبب في إبطاء أجهزة مستخدمي المواقع دون عملهم، ومؤخرا اكتشف مستخدمو صحيفة مصرية واسعة الانتشار استخدام موقعها لإعلان يستغل أجهزة زوارها لتعيدن البيتكوين، فكيف يتم ذلك؟ وما هو تأثيره؟ وكيف تحمي نفسك منه؟
العملات الرقمية باتت سوقا رائجا للاستثمار رهانا على سعرها المتزايد، وهي كالذهب يتحدد سعرها وفق المتاح منها إثر عمليات التعدين، وإن كان تنقيب المناجم للبحث عن الذهب هو التعدين في صورته التقليدية، فإن تعدين العملات الرقمية يتم عبر تنفيذ الحاسبات الآلية عمليات حسابية معقدة جدا ينتج عند حلها عملة بيتكوين واحدة.
تحتاج هذه العمليات المعقد لطاقة كبيرة لإتمامها ولحاسبات بإمكانات متقدمة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان" الإنجليزية في تشرين الثاني/نوفمبر فإن الأجهزة المستخدمة لتعدين عملات بيتكوين تستهلك خلال عام طاقة أكثر مما تستهلك دولة مثل أيرلندا بأكلمها، ووفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" فإن طاقة تعدين بيتكوين تفوق ما تستهلكه دول عربية مثل ليبيا أو المغرب أو السودان أو سلطنة عمان سنويا.
دفعت هذه التكلفة المعدنين عن العملات الرقمية لابتكار طريقة تقسم الجهد على العديد من الكمبيوترات لإتمام العملية، ومن هنا بدأت بعض المواقع الإلكترونية في تنزيل ملفات مقرصنة إلى أجهزة زوارها لتقوم باستغلالها لإتمام أجزاء من عمليات التعدين.
وكان من أشهر هذه المواقع The Pirate Bay لمشاركة الملفات والذي وجد مستخدموه نحو 85% من طاقة معالج أجهزتهم رغم أنه من المفترض عدم تخطيه نسبة 10% في المعتاد، ووفقا لدراسة بحثية نشرها بيل بُتنشان رئيس الأكاديمية الرقمية في جامعة أدنبرة نابير الإنجليزية فأن نحو مائتين من أكبر ألف موقع حول العالم يستخدمون هذه التقنية والتي تعرف بـ "كريبتوجاكنغ" Cryptojacking.
ما الحل؟
حسنا، إذا أردت حماية طاقة حاسبك بالكامل وعدم المشاركة مجانا في إثراء غيرك من تجار العملات الرقمية ماذا تفعل؟ هناك العديد من الحلول وأبسطها استخدام متصفح أوبرا الذي أعلن في ديسمبر الماضي إطلاق خاصية "نوكوين" NoCoin والتي ستمنع تعدين أي عملات رقمية من حواسب مستخدميها، وإن لم تكن من هواة المتصفح أوبرا، يمكنك استخدام إضافات المتصفحات الأخرى مثل إضافة No Coin وMinerBlock لغوغل كروم.
إقرأ أيضا:
دراسة: سنة 2018 ستكون حافلة بالهجمات الإلكترونية!
