أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
تستطيع سالي تحضيرُ 1,000 سَلطةٍ مختلفةٍ من مكوِّناتٍ عددُها 21 وتتغير بِناءً على ما يتوافرُ منها موسميًّا، ويسَعُها تُحضيرُ السَّلطة في دقيقةٍ تقريبًا، ولا تتطلبُ حدَّ المعيشةِ الأدنى.. فَهيَ لا تعيش.
اقرأ أيضا: دمج الذكاء الإصطناعي مع الإنسان يغير مفهوم البشرية
لا ريب في أن "سالي"، روبوت السَّلَطة الذي صنعتْه شَرِكةُ الروبوتيَّـاتِ الناشئةُ: تشاوبوتيكس، ستشهد رواجًا كبيرًا بما تمتاز به من كثرةِ خياراتِها الصحيةِ التي ستوفِّـرُها لزبائنِها الجائعين. إذ أعدَّ الطاهي تشارلي آيرز، الطاهي التنفيذي الأول بشركة جوجل، عِدةَ سلطاتٍ مميزةٍ ليختار الزبائنُ من بينها، ولكن إن لم يرغبوا في أيٍّ من الخيارات المُعَدَّة مسبقًا، فبوُسعِهم تحضيرُ وجبتِهم بأنفسهم من المكوناتِ المختلفةِ المعروضةِ عليهم.
يتطلع ديباك سيكار، الرئيسُ التنفيذيُّ، إلى توفير وجباتٍ سريعةٍ صحيةٍ للعُمَّال المشغولين، لاستبدال الوجبات السريعة الدسمة على الأقل. أما قدرات سالي فستُختبَر قريبًا، إذ يأمُلُ سيكار أن يكونَ في مقرَّات التقنية في سان فرانسيسكو 125 روبوتًا بحلول نهاية العام 2017.
عصر الأتْمتة
تُعتبر سالي آيةً من آياتِ عصر الأتْمتة، آيةً على أننا سنتعامل في المستقبل القريب مع روبوتات أكثر وبشرٍ أقل. وحتى الوجباتُ التي يُعِدُّها الطهاةُ.. تؤكد سالي أن الروبوتات تستطيعُ تحضيرَها.
لا تعملُ سالي حتى الآن إلا بتدخُّلٍ بشري، إذ تحصُل على مكوناتِ الطعام من عُلَبٍ تتطلُّب مَلئًا وتركيبًا يدويَّيْن. ومع أن الآلة تحتاج في إدارتِها إلى البشر، فشتَّانَ ما بين بشريَّيْن يعملان معًا ليُقدِّما طلبَ غداءٍ وبين بشريٍّ يعمل مع سالي.
كثيرًا ما يُناقشُ تأثيرُ الأتْمَتة وما ستؤدي إليه من خسارة الوظائف، فهي من القضايا المهمة التي يَلزمُنا إيجادُ حلولٍ مبتكَرةٍ لنُعالجَها بها. ولكن ما يَقِـلُّ نقاشُه هو كيف سنتغيرُ، نحن البشر. إذا أخذَ عددُ مَن تتفاعلُ معهم يوميًا يقِلُّ شيئًا فشيئًا، فكيف سيؤثر ذلك عليك؟
اقرأ أيضا:
إبتكار آلات شبيهة بالحيوانات لإنقاذ الأرواح في حالات الكوارث
سوريان يخترعان جهازاً محمولاً لحماية أدمغة الرضع المصابين بنقص الأوكسجين