أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)

من أحد أهم الاكتشافات الإنسانية القديمة اكتشاف حجر روزيتا "المعروف أيضاً باسم حجر رشيد" في 1799. وقد مكننا هذا الحجر من فهم لغات الثقافات القديمة، وقدم لنا معلومات كان من المستحيل الحصول عليها بأي طريقة أخرى.

اقرأ أيضا: كاميرا فيديو جديدة من سوني لتصوير الأفلام الوثائقية

نظراً للوسائل الحساسة التي نستخدمها حالياً لتخزين المعلومات، فقد لا تكون حضارات المستقبل محظوظة هكذا. غير أنه بدأ بذل الجهود لصناعة شيء مشابه لهذا الحجر، ولكن أكثر تفصيلاً.

وبهدف التفوق على الحجر الأثري المنافس، يسعى المشرفون على هذه الجهود إلى صنع أكبر عدد ممكن من النسخ، وذلك لزيادة فرصة بقاء "الحجر" الجديد لعدة ألفيات من الزمن.

قررت منظمة لونج ناو الالتزام بإيصال هذه الأداة إلى الحياة الذكية المستقبلية. وقد نتج عن المرحلة الأولى من هذا المشروع: "قرص روزيتا". يحتوي هذا القرص على أكثر من 13,000 صفحة من المواد المكتوبة بأكثر من 1,500 لغة بشرية، ويبلغ عرض كل صفحة من المعلومات مساحة لا تتجاوز خمس شعرات بشرية. ويمكن قراءة المعلومات المنقوشة على القرص بمجهر عادي قابل للتكبير 650 مرة.

تتضمن المرحلة المقبلة من المشروع تصغير القرص بحيث يصبح قابلاً للارتداء. وتعرض المنظمة للبيع نسخة أصغر من هذا القرص تحوي على 1,000 لغة، ويبلغ قطر هذا القرص سنتمترين "0.79 إنش" ويتوافر هذا القرص على شكل قلادة، يمكن شراؤها بسعر 1,000 دولار أمريكي.

حفظ المعرفة

تعتبر متانة الحجر هي السبب الرئيسي لبقاء المعلومات على حجر رشيد. أما التقنيات الحديثة – سواء أكانت على شكل صفحات كتاب، أو على شكل رقمي – فلا تتمتع بنفس الصفة.

يمكن البحث في وسائل أخرى لتخزين المعلومات أيضاً. اكتشف الباحثون أساليبَ لنقش التاريخ البشري بالكامل على الكوارتز، والذي يمكن أن يدوم لأربعة عشر مليار سنة. يمكن استخدام الألماس أيضاً لصنع مخازن معلومات غير قابلة للتدمير.

إن حفظ معارف اليوم وسيلة عظيمة لضمان إبداع الغد. وقد تعلمنا الكثير من أسلافنا، ويجب أن نقدم نفس الرفاهية للأجيال القادمة.

اقرأ أيضا: 

مِجهر تركي "ميكروسكوب" قادر على رسم خرائط للأجسام بتقنية النانومتر

طالب يخترع تقنية لصناعة جهاز للطباعة المجسمة بواسطة المعادن السائلة