3 وقائع دفعت المغرب للاستنجاد بالكاف

حالة من التوتر، سادت بين المغرب والجزائر قبل أيام من انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية للمحليين والتي تستضيفها الجزائر ابتداءً من 13 يناير الجاري.

وخلال الساعات الماضية أرسل المجلس الوطني للصحافة في المغرب، خطاب رسمي إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” لمطالبته بضمان حق الصحفيين المغربيين في تغطية البطولة.

وأردف المجلس – وهو جهة حكومية مغربية – في خطابه، أنه لا يريد أي تقييد للصحفيين في تغطية البطولة، أو حدوث أي انتهاكات لهم، في إشارة إلى حدوث مثل هذه الأفعال في الفترة السابقة”.

ويستند المجلس الوطني للصحافة في المغرب إلى ثلاث واقعات في الجزائر دفعته لموقفه، الأولى عندما تم منع الصحفيين من تغطية دورة ألعاب البحر المتوسط التي استضافتها الجزائر أيضاً”.

هذا بالإضافة إلى الاعتداء على لاعبي المنتخب خلال بطولة كأس العرب لأقل من 17 عاماً، إلى جانب منع الصحفيين أيضاً من تغطية القمة العربية التي استضافتها الجزائر 30 أكتوبر الماضي، وذلك وفقاً لما قاله المجلس الوطني للصحافة في المغرب.

وأكد المجلس في المراسلة الموجهة إلى رئيس الكاف، على ضرورة ضمان الاتحاد الإفريقي حرية تحرك الصحافيين المغاربة، وتنقلهم بشكل مباشر إلى الجزائر، كجزء أساسي من التزامات الاتحاد تجاه المجتمعات الإفريقية والرأي العام الدولي، في الوصول إلى المعلومات والحق في الخبر وسلامة الصحافيين وحمايتهم، كمبادئ دولية تتقاسمها الأمم والشعوب.

قبل انطلاق كأس أفريقيا للمحليين.. تصاعد الأزمة بين المغرب والجزائر

ولم تكن تلك الطلبات هي الوحيدة، بل طلبت الرباط أيضاً السلطات الجزائرية فتح المجال الجوي للسماح لمنتخبها الوطني للمحليين بالسفر إلى قسنطينة الجزائرية للمشاركة في بطولة الأمم”.

فيما قال وزير الشباب والرياضة الجزائري، عبد الرزاق سبقاق، في تصريح لموقع “بي إن سبورتس” إن “الجزائر تلقت طلبا من الاتحاد الأفريقي بشأن قرار الاتحاد المغربي الذي طالب بفتح الأجواء لتوجه الطائرة بشكل مباشر من الرباط إلى قسنطينة”، “سيتم الرد عليه”.

وكانت السلطات الجزائرية قد منعت في يونيو الماضي، وفدا صحفيا مغربيا من دخول أراضيها من أجل تغطية فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة وهران، بدعوى أنهم “لا يتوفرون على الاعتمادات الإعلامية بالنسبة للصحافيين المغاربة”.

وخلال القمة العربية أيضاً، اشتكى أيضا وفد إعلامي مغربي، من إرغامه على مغادرة الجزائر وعدم السماح له بتغطية القمة، وهو ما نفته الجزائر ووصفته بأنه “مجرد ادعاءات وأكاذيب لا صحة لها”.