المغرب يسعى للتأهل إلى نصف نهائي المونديال من بوابة فرنسا

  • كتب المنتخب المغربي بقيادة المدرب الوطني وليد الركراكي اسمه بحروف من ذهب
  • بات التحدي الجديد لأبطال المنتخب المغربي يتمثل في عبور عقبة منتخب فرنسا
  • حقق منتخب المغرب ثلاثة انتصارات على بلجيكا وكندا والبرتغال
  • يأمل منتخب المغرب في أن يكون ثاني فريق عربي يتغلب على منتخب فرنسا في النسخة الحالية
  • يخشى منتخب فرنسا من غياب الثنائي تشواميني ودايو أوباميكانو

بعدما تخلّص من عقبة إسبانيا في ثمن النهائي، ثم البرتغال في ربع النهائي، ستكون فرنسا، حاملة اللقب، الجار الأخير أمام المغرب في طريقه «الحلم» نحو النهائي التاريخي لمونديال قطر 2022 في كرة القدم.

وسيكون ملعب «البيت» في الخور اليوم، مسرحاً لدربي الجيران الثاني في الدوحة، بعد الأول بين تونس وفرنسا (1-صفر) في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، ويطمح المنتخب المغربي لبلوغ المباراة النهائية في المونديال القطري، على حساب حامل اللقب.

وكتب المنتخب المغربي بقيادة المدرب الوطني وليد الركراكي اسمه بحروف من ذهب في سجلات كأس العالم، بعدما أصبح أول فريق عربي وإفريقي يبلغ الدور قبل النهائي في المونديال، في مسيرة ستظل محفورة في أذهان وأفئدة محبي الساحرة المستديرة في الوطن العربي والقارة السمراء.

نصف نهائي المونديال.. المغرب يدخل بنشوة رحلته التاريخية وفرنسا بعامل الخبرة

لاعبو منتخب المغرب يحملون مدربهم احتفالاً. (رويترز)

وصار منتخب المغرب، الذي يشارك في المونديال للمرة السادسة في تاريخه، ثالث منتخب من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية يوجد في المربع الذهبي لكأس العالم، بعد منتخبي الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، اللذين حققا الإنجاز ذاته في نسختي 1930 و2002.

وبات التحدي الجديد لأبطال المنتخب المغربي يتمثل في عبور عقبة منتخب فرنسا، الذي يحلم بأن يصبح أول فريق يحتفظ بلقب كأس العالم في نسختين متتاليتين، منذ منتخب البرازيل، الذي فاز بالبطولة عامي 1958 بالسويد و1962 في تشيلي.

 

 

وأثبت المنتخب المغربي أنه يمتلك الشخصية القوية ورباطة الجأش للمضي قدماً في البطولة، ليصبح قادراً على مقارعة عمالقة كرة القدم في العالم، فخلال رحلته في المونديال، حافظ على سجله خالياً من الهزائم خلال مبارياته الخمس التي خاضها حتى الآن في المسابقة.

 

 

وحقق منتخب المغرب ثلاثة انتصارات على بلجيكا وكندا والبرتغال، فيما تعادل بدون أهداف مع كرواتيا بدور المجموعات، ثم أمام إسبانيا، وأحرز في تلك المسيرة المظفرة خمسة أهداف، في حين سكن شباكه هدف وحيد، جاء عبر النيران الصديقة، بعدما سجل لاعبه نايف أكرد هدفاً عكسياً خلال مواجهة كندا، ليصبح صاحب أقوى دفاع في المونديال حتى الآن.

وبينما تأكد غياب شديرة بداعي الإيقاف، فإن الشكوك تحوم بقوة بشأن مشاركة قلبي الدفاع غانم سايس ونايف أكرد في مواجهة فرنسا بسبب الإصابة، وكذلك نصير مزراوي، الذي غاب عن مواجهة البرتغال للإصابة أيضاً.

ويأمل منتخب المغرب في أن يكون ثاني فريق عربي يتغلب على منتخب فرنسا في النسخة الحالية للبطولة، بعد المنتخب التونسي، الذي انتصر 1 / صفر على منتخب (الديوك) في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

وفي ظل غياب العديد من النجوم عن المنتخب الفرنسي قبل انطلاق البطولة بسبب الإصابة مثل كريم بنزيمة ونغولو كانتي وبول بوغبا، لكن الفريق شق طريقه بنجاح نحو بلوغ المربع الذهبي بكأس العالم للمرة السابعة، ليتطلع الآن للظهور في المباراة النهائية للمرة الرابعة بالمونديال.

وتمكن الثلاثي كيليان مبابي وأوليفيه جيرو وأنطوان غريزمان من ملء هذا الفراغ، حيث يقدم الثلاثي أداء استثنائياً في المونديال حتى الآن.

ويتصدر مبابي قائمة هدافي النسخة الحالية للبطولة قبل انطلاق الدور قبل النهائي برصيد خمسة أهداف، متفوقاً بفارق هدف وحيد أمام أقرب ملاحقيه جيرو، وكذلك الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وبينما سجل مبابي وجيرو مجتمعين تسعة أهداف من إجمالي 11 هدفاً أحرزها المنتخب الفرنسي في البطولة حتى الآن، فإن غريزمان تقمص دور الجندي المجهول في مواجهة إنجلترا، بعدما صنع هدفي زميليه أوريلين تشواميني وجيرو في مرمى المنتخب الإنجليزي.

وعلى عكس منتخب المغرب، الذي يتميز بتنظيمه الدفاعي الجيد، يعاني منتخب فرنسا بعض الهشاشة الدفاعية، حيث تلقى الفريق خمسة أهداف خلال حملته في البطولة الحالية.

وعجز منتخب فرنسا عن الحفاظ على نظافة شباكه خلال لقاءاته الخمسة في المونديال القطري حتى الآن.

ويخشى منتخب فرنسا من غياب الثنائي تشواميني ودايو أوباميكانو، اللذين غابا عن تدريبات الفريق أمس استعداداً للمواجهة المرتقبة.

 

 

وما عزز من تفاؤل الجماهير العربية بقدرة المغرب على تحقيق الحلم بالفوز على فرنسا للمرة الأولى في مواجهاتهما المباشرة، هو قرار تعيين الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس لإدارة المباراة، الذي يعتبر «فألاً حسناً» للمنتخبات العربية في البطولة.

وستكون هذه هي المباراة الثانية التي يديرها راموس لمنتخب المغرب في المونديال الحالي، بعدما أدار لقاء الفريق ضد منتخب بلجيكا، علماً بأنه أدار أيضاً لقاء تونس ضد الدنمارك في مرحلة المجموعات، الذي انتهى بالتعادل بدون أهداف.

ورغم أن المنتخبين الفرنسي والمغربي سبق أن التقيا في سبع مباريات من قبل، لكنها ستكون المواجهة الأولى بينهما في كأس العالم.

وخلال اللقاءات السابقة، حقق منتخب فرنسا خمسة انتصارات، وفرض التعادل نفسه على لقاءين، في حين مازال المنتخب المغربي يبحث عن انتصاره الأول على منتخب (الديوك).