منذ انطلاقتها، تحظى الألعاب الأولمبية بأهمية العالم.

الأنظار تتجه حالياً إلى طوكيو حيث تُقام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية؛ ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها اليابان هذا الحدث العالمي، فقد نظّمت الأولمبياد في ثلاث مناسبات سابقة.

كيف لا، فاليابان بلد يُعدُّ من أوائل البلدان تطوّراً وملفّه يفوز بسهولة..

لكن كمتابعة عربية لهذه الألعاب، لطالما أردت رؤية شباننا وشاباتنا يقتنصون الذهبية..

الأمر الذي دعاني إلى طرح سؤال جوهري: ماذا ينقصنا كعرب لنكون حاضرين أكثر في هذه المنافسات، الشتوية أم الصيفية؟ ماذا ينقصنا للفوز بميداليات أكثر؟ لماذا دول صغيرة بعدد سكانها كالمجر ونيوزيلاندا، في جعبتها مئات الميداليات، الذهبية تحديداً، ونحن غير قادرين على إيصال مواهبنا إلى العلا؟

الجدية والصبر

جدية وصبر؛ هذا ما نحتاجه.

البطل لا يُصنع خلال يومين.. نحن بحاجة لبناء منظومة تخرّج الأبطال.

قد لا تكون جميع الدول العربية غير صبورة أو غير جدّية بتعاملها مع المواهب الرياضية، لكن الأكيد أن الكثير ينقصنا في هذه النقطة وعمل جاد بانتظارنا لكي نسلك الطريق الصحيح.

العمل المبكر

قد تكون المدرسة أوّل مكان رسمي تُكتشف فيه المواهب..

ثمّ بعد ذلك تأتي الأكاديميات والدروس الخصوصية…

كم من حصص الرياضة تأخذ حجمها الحقيقي في بلادنا؟ كم من ساعات الرياضة تُعطى بجدّية؟

الإجابة واضحة من تمثيلنا العربي في الألعاب الأولمبية.

عين على الرياضات الفردية

لم نعطي أهمية ودعماً مادياً أكبر  للرياضات الجماعية؟

صحيح أن الرياضات الجماعية ممتعة وتأتي بالأرباح ونحن نبرع بها في عالمنا العربي.. لكن بالمقابل، نحن ندفن مواهب فردية عبر غياب دعمها، تحديداً المادي، لنرى أن تمثيلنا بهذه الرياضات فقير إن لم يكن معدوماً..

 

العقلية ثم العقلية

العالم العربي خزان مواهب.. إذاً أين هي من الأولمبياد؟

نتفرّج على الصين والولايات المتحدة وغيرها من البلدان ونصفّق لها ولإنجازاتها في المنافسات، ونحن نعلم أن العقلية الرصينة تجاه الرياضة بشكل عام تقف وراء إنجازاتهم..

إستراتيجية واضحة وبناء منظومات مستقبلية وخطط تطوير ما نحتاجه حالياً لنغيّر عقليتنا ونظرتنا تجاه الأولمبياد ونشرع بتصدير جيل ذهبي.