إنكلترا تخشى مفاجآت أوكرانيا

بعدما تمكنت أخيرًا من فك عقدتها الألمانية وتحقيق فوزها الأول في الأدوار الإقصائية لكأس أوروبا منذ عام 1996، تنتقل إنكلترا اليوم السبت إلى العاصمة الإيطالية لتصطدم في ربع نهائي يورو 2020  بمنتخب أوكرانيا.

وتخوض كتيبة المدرب غاريث ساوثغيت مواجهة أمام خصم ليس لديه أي شيء ليخسره لأن مجرد وصوله إلى هذه المرحلة يشكل إنجازًا تاريخيًا.

ونجح الإنكليز مساء الثلاثاء الماضي وأمام 40 ألف متفرج احتشدوا في مدرجات ملعب ويمبلي في إقصاء الغريمة التاريخية ألمانيا بالفوز عليها 2-0، ليحافظوا بذلك على شباكهم نظيفة في المباريات الأربع التي خاضوها في هذه النهائيات.

إنكلترا لتفادي كابوس 96.. وأوكرانيا تحلم بكتابة التاريخ

فرحة الجماهير الإنكليزية بالفوز على ألمانيا. المصدر: رويترز

وصحيح أن الإنكليز توجوا بلقبهم الوحيد على الإطلاق، إن كان قاريًا أو عالميًا، بفوزهم في نهائي مونديال 1966 على ألمانيا الغربية على نفس الملعب الذي جمع المنتخبين الثلاثاء، إلا أن منتخب المانشافت شكّل عقدة تاريخية لمنتخبالأسود الثلاثةمنذ ذلك النهائي المثير للجدل.

وودّع الإنكليز نهائيات كأس العالم أعوام 1970 من ربع النهائي و1990 من نصف النهائي و2010 من ثمن النهائي على يد الألمان، كما ودّعوا البطولة الأخيرة التي استضافوها على أرضهم عام 1996 في كأس أوروبا من نصف النهائي على يد الغريم التاريخي الذي توج لاحقًا بلقبه الثالث والأخير في البطولة القارية.

إنكلترا لتفادي كابوس 96.. وأوكرانيا تحلم بكتابة التاريخ

غاريث ساوثغيت مدرب المنتخب الإنكليزي. المصدر: رويترز

إنكلترا تسعى لتفادي كابوس الأدوار الإقصائية

وتخطت إنكلترا دورًا إقصائيًا في البطولة للمرة الثانية فقط بعد ربع نهائي 1996 حين تغلبت على إسبانيا بركلات الترجيح، وتأمل الآن ألا يتكرر سيناريو تلك النسخة حين انتهى مشوارها في نصف النهائي بخسارتها أمام ألمانيا.

وستكون إنكلترا مرشحة على الورق لتخطي أوكرانيا ومدربها آندريه شيفتشنكو الذي قاد بلاده إلى مشوار تاريخي في البطولة ليس لوصولها إلى ربع النهائي وحسب، بل لأنها المرة الأولى التي تتجاوز فيها دور المجموعات منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي.

إنكلترا لتفادي كابوس 96.. وأوكرانيا تحلم بكتابة التاريخ

شيفتشنكو أثناء تدريبات منتخب أوكرانيا. المصدر: رويترز

وتأمل إنكلترا أن تتفادى مفاجات أوكرانيا، وألا ينتهي المشوار عند أبواب الملعب الأولمبي في باكو، من أجل العودة مجددًا إلى ويمبلي لخوض نصف النهائي أمام 60 ألف متفرج هذه المرة، ومن ثم التفكير في المباراة النهائية.