اعتاد المنتخب الألماني منذ بدء أي منافسات على الإطلاق أن يكون من بين الكبار.

المانشافت دائماً مرشّح للقب.

العقلية الألمانية باتت تُدرّس والمدرسة الألمانية تخرّج أجيالاً وتشكّل خزّاناً للأندية والبطولات المحليّة.

إنما أين المانشافت اليوم؟

https://twitter.com/vickeypedia/status/1410005811879948292

انتكاسات متتالية

الخروج من اليورو اليوم ليس الصدمة الأولى. فهذه الانتكاسة هي الثانية للمنتخب الألماني في البطولات الكبرى بعد خروجه من الدور الأوّل للمونديال الأخير روسيا 2018.

واليوم عين المشجّعين الألمان من جهة سعيدة بخروج يواكيم لوف من ترأس الجهاز الفني، لكنها من جهة أخرى تنصبّ على هانس فليك الذي سيحل مكانه.

ما التحديات التي تنتظر فليك لإعادة الماكينات الألمانية إلى العمل؟

اللاعب الألماني ماتس هوملز يحيّي جمهور المانشافت بعد المباراة أمام إنجلترا. المصدر: رويترز

اللاعب الألماني ماتس هوملز يحيّي جمهور المانشافت بعد المباراة أمام إنجلترا. المصدر: رويترز

لاعبو الخبرة

هل فعلاً لاعبو الخبرة يشكّلون تحدياً لفليك؟

نعم، لم لا؟ هؤلاء اللاعبين يشكّلون شبه “أزمة” لأنهم شبعوا من المنافسات.

عن مولر وهوملز ونوير نتكلّم.. التحدي الأساسي لفليك يكمن في كيفيّة تعامله معهم، أي مع الكبار.

إحدى مشجعات المنتخب الألماني حزينة بسبب خسارة ألمانيا 2-0 أمام إنجلترا. المصدر: رويترز

إحدى مشجعات المنتخب الألماني حزينة بسبب خسارة ألمانيا 2-0 أمام إنجلترا. المصدر: رويترز

ماذا عن الشباب؟

إن كان أصحاب الخبرة يشكلون تحدّياً، هل نضع الشباب أيضاً في هذه الخانة؟

الجيل الشاب والصاعد سيكون حجر الأساس لكلّ ما هو قادم.

وألمانيا بالفعل اشتاقت لحمل كؤوس كبيرة.. التعويل على الشباب الصاعدين بقوّة وفليك يعلم جيّداً أنهم المستقبل وأساس النجاح.

تحدي الوقت

أمام هانس فليك عام واحد فقط لتشكيل فريق قوي، متجانس ومنافس للمونديال.

المنتخب الألماني ما زال في طريقه للتأهل إلى منافسات كأس العالم 2022.. أما فليك فسيبدأ مسيرته مع المنتخب بشكل رسمي في سبتمبر.

وطبعاً التحدي المفصلي أمامه سيكون التأهل إلى المونديال!

فليك الناجح في بايرن

من يتكلّم عن فليك الشاب يربط سريعاً نجاحه الساحق في بايرن ميونيخ بمسيرته في مع المنتخب.

هل سيلمع فليك بالوتيرة نفسها مع المنتخب الأوّل؟ هنا التحدي..

أمال كثيرة يضعها عشاق المانشافت على فليك بأن ينجح بسرعة مع منتخب ألمانيا ويعكس تفوّقه التكتيكي ونظرته الفنية على الصعيد الدولي.

 

في النهاية، المنتخب الألماني اعتاد أن يكون دائماً المرشح الأبرز بالفوز بالبطولات.. هذا الأمر سيجعل المشجّعين صبورين على هانس فليك، الذي بالمقابل عليه أن يبهرهم بنتائج جيدة سريعاً.

إذ لا يمكنك أن تستهين بجمهور المانشافت!