عندما نقول “خيبة أمل اليورو” هل تفكّرون بالمنتخب الفرنسي؟ بكيليان مبابي؟ أم ديديه ديشامب؟ من يتبادر إلى ذهنكم بالدرجة الأولى؟

بالنسبة لي، لفتتني جرأة المنتخب السويسري؛ غير آبهين ببطل العالم أمامهم، محبطين معنوياتهم ومصرّين على مجاراتهم إلى النفس الأخير.

كثيرون يلومون كيليان مبابي، ويضعون اللوم على النجم الشاب الذي أضاع ركلة الترجيح. أو إن صح القول، لم يصب الهدف.

نذكّر هؤلاء أن مبابي ما زال “صغيراً” في عالم الساحرة.

صحيح أن لقب المونديال على صدره، لكنه أحرز البطولة العظمى بسن الـ19.

لا أدافع عن مبابي بحجة صغر سنّه، فأي لاعب قد يخفق في هكذا موقف، وباجيو يشهد على كلامي.. في كل الأحوال لم يكن مبابي على قدر التوقعات في هذه البطولة.

على العلم بأن أغلب لاعبي منتخب الديوك صغار السن أيضاً.

هل لاحظتم أن أغلب المنتخبات تتراجع بعد إحرازها كأس العالم؟

باستثناء إسبانيا، يمكن اعتبار هذه الفرضية صحيحة بالنظر إلى نتائج الفائزين بكأس العالم.

إسبانيا فازت بالمونديال فاليورو ثمّ شهدت تراجعاً غير مسبوق.

ماذا يا ديشامب؟

فرنسا بالفعل لم تكن مبهرة في هذا اليورو.

بطلة العالم، فازت قبل البطولة بأغلب الترجيحات بالفوز وسحق الجميع نظراً لكمية النجوم في تشكيلتها.

لكن على عكس التوقعات، لم يعطِ منتخب الديوك ما كان مطلوباً منه، إلا أمام ألمانيا بطريقة متكافئة.

عودة بنزيما

يرى البعض أن النقطة الإيجابية الوحيدة في فرنسا خلال بطولة أمم أوروبا عودة كريم بنزيما.

هل في المقلب الآخر نرى رأياً مغايراً؟

هل عودة بنزيما فرضت تضحية بأوليفير جيرو، والأمر أدّى إلى ما أدّى إليه؟

لكن بنزيما محصّن بأربعة أهداف في هذا اليورو، منها 2 في مباراة المنتخب الإقصائية.

فرنسا الآن خارج من المنافسات، وسويسرا بالفعل شكّلت مفاجأة البطولة.

هذه البطولة التي أظهرت مفاجآت عديدة ومنافسات محتدمة، ربّما تعطينا بطلاً لم نفكّر به.