كيف تحضر الجماهير بطولة يورو ولماذا تبدو بودابست مختلفة؟

  • قواعد حضور الجماهير في يورو 2020
  • لماذا تتباين أعداد الجماهير بين الملاعب المختلفة؟
  • ما القواعد الاحترازية بين الدول التي تستضيف بطولة يورو 2020؟

قاوم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” فكرة إقامة بطولة يورو 2020 في دولة واحدة، وتمسك لفكرة إقامة البطولة في أنحاء القارة في أكثر من 11 ملعبا مختلفا.

ولازالت قارة أوروبا تحاول التعامل مع وباء كوفيد 19 والحد من تفشي الفيروس والسلالات المختلفة، مع المزيد من القلق والمخاوف، إلا أن الجماهير عادت للمدرجات بعد غياب للبطولة، بل إن المجر تشهد حضور كامل العدد.

فكيف تعمل قواعد الحد من تفشي كوفيد 19 في بطولة يورو 2020 بالنسبة للجماهير؟

كل ملاعب يورو 2020 ملتزمة بتقليل عدد الحضور قدر الإمكان، ما عدا بودابست التي تشهد 100% من سعة الاستاد كاملة، مع تعزيز إجراءات السلامة وشروط الحضور لكل من يحضر أي مباراة في الملعب.

إليكم الكيفية، القواعد المحلية في كل ملعب تحدد عدد الحضور، ففي ميونيخ وبالتحديد ملعب أليانز أرينا يسمح بحضور 14 ألف و500 مشجع، وهي نسبة 22% من سعة الاستاد بالكامل، أما ملعب ويمبلي في لندن فيستضيف عدد يصل إلى 22 ألف و500 مشجع، وهي نسبة 25% من سعة الاستاد بالكامل.

في إشبيلية وبالتحديد ملعب لا كارتوخا سيفتح الملعب أمام 30% فقط من سعة الاستاد بالكامل خلال 4 مواجهات يستضيفها الملعب، وبالتحديد يقدر العدد بـ18 ألف مشجع، أما في باكو بأذربيجان وسان بطرسبرغ في روسيا فعدد الحضور سيكون 50% من سعة الاستاد.

على الجانب الآخر، هناك مساحة لبعض الملاعب بزيادة عدد الحضور مع مرور الوقت في المسابقة، ويعتمد الأمر على القيود التي تفرضها كل دولة على حدة، مثلا، ملعب ويمبلي سيستضيف نصف النهائي والنهائي، وقد يحدث ذلك بحضور كامل 100% وبالتحديد 90 ألف مشجع إن قررت الحكومة البريطانية أن تنهي كل قواعد السيطرة على تفشي وباء كوفيد 19.

لكن شبكة ESPN الأمريكية أوضحت في تقرير لها، أنه حتى لو قررت الحكومة البريطانية رفع القيود، فلن تقام تلك المباريات بحضور كامل بعد.

كما يتم تحديد مناطق للمشجعين للتشجيع ومشاهدة المباريات بها، ففي إنجلترا وبالتحديد ميدان ترفلغار، هناك منطقة مشجعين تتسع لـ12 ألف و500 مشجع، لكن لا يُسمح بدخولها إلا بتذكرة، كما لا يستدعي التواجد فحص كوفيد 19، وكل منطقة مشجعين تخضع أيضا للقواعد المحلية للمنطقة المتواجدة بها.

لماذا نشاهد حضور كامل العدد في يورو 2020 بالمجر وأقل في ملاعب أخرى؟

جماهير المجر الغفيرة في بوشكاش أرينا. المصدر: AFP

ما هي شروط الدخول إلى الملاعب لحضور المباريات في بطولة يورو 2020؟

لدخول الملاعب، فكل استاد لديه متطلباته الخاصة للحضور من المشجعين، مثلا في مدينة بودابستالتي تشهد حضورا كاملايجب أن يمتلك كل مشجع تذكرة أصلية بجانب فحص سلبي لفيروس كورونا أو إثبات على تلقي اللقاح، ليحصل على سوار يفيد بأنه لا يعاني من المرض ويُسمح بحضوره.

في جميع الملاعب، يُعطى لحاملي التذاكر فترات زمنية تصل إلى 30 دقيقة لدخول الملعب، مع التحقق من درجة الحرارة واختبارات سريعة أحيانا للكشف عن كوفيد 19، اعتمادا على سياسة المكان، ما يعني أن بعض المشجعين قد يتواجدون داخل الملعب قبل انطلاق المواجهة بـ3 ساعات على الأقل.

قد يتبادر في ذهنكم سؤال آخر.. ماذا عن التنقل بين الملاعب المختلفة لمتابعة المباريات؟

كل الفرق المشاركة لديها استثناءات من قواعد التنقل بين الدول والملاعب، لكن بالنسبة للجماهير فالأمر به مشكلة بعض الشيء، بسبب اختلاف القواعد الاحترازية من دولة لأخرى بين الـ11 ملعبا المختلفين.

أذربيجان منحت مشجعي المنتخبات التي تلعب على ملعب باكو استثناء من الخضوع لحجر صحي، في حالة تقديم شهادة فحص سلبية لفيروس كوروناكوفيد 19“، والمجر أيضا لديها قواعد مماثلة.

الحكومة الروسية كذلك ألغت قواعد الحجر الصحي لحملة تذاكر الزيارات في سان بطرسبرغ، لكن بسبب القلق المتزايد من متحور دلتا في بريطانيا، فأي مسافرين قادمين منه إلى روسيا يجب أن يخضعوا لحجر صحي لمدة 14 يوما.

في حالة وصول منتخب إنجلترا إلى ربع نهائي البطولة في سان بطرسبرغ، فقد تصبح تلك مشكلة للجماهير، لأنه سيكون من الصعب عزلهم لوقت طويل قبل المباراة.

في ميونيخ أيضا تسبب المتحور دلتا في فرض حجر صحي لمدة 10 أيام على القادمين من بريطانيا إلى ألمانيا.

الحكومة البريطانية أيضا لديها نظام اختبار احترازي صعب للغاية لكل الوافدين، وكل المنتخبات المشاركة في يورو 2020 تقع دولهم في قائمة تجعل سفرهم إلى بريطانيا يتطلب 10 أيام حجر صحي، ويمكن أن يخرجوا من الحجر بعد 5 أيام، لكن يجب أن يقدموا شهادات تثبت سلبية فحوصاتهم في اليوم الثاني والخامس والثامن لوصولهم إلى المملكة المتحدة.

ورفضت بريطانيا منح أي استثناءات كذلك لطاقم عمل الاتحاد الأوروبي لكرة القدميويفاوالرعاة، الأمر الذي تسبب في إقامة نهائي دوري أبطال أوروبا في البرتغال عوضا عن إنجلترا بعد قرار إبعاده عن اسطنبول.