عندما قام الشارع الكروي بالتهكّم على تشيلسي كونه فشل مؤخراً في حسم أغلب النهائيات، كتبت عن عقدته في حسم النهائي؛ فأتاني الرد من البلوز بالتتويج بالتشامبيونزليغ.

وهل من بطولة أفضل من دوري الأبطال ليأتي الرد من خلالها؟

طبعاً، الشارع نفسه اليوم لا يتحدّث سوى عن إنجاز تشيلسي، وقوّة عناصره، وحنكة مدرّبه وأن الفريق يستحق اللقب.

تعالوا نقوم بجولة على أبرز نقاط تشيلسي هذا الموسم وكيف حسم اللقب.

لاعبو تشيلسي يحتفلون مع الجمهور بالفوز بالتشامبيونزليغز

لاعبو تشيلسي يحتفلون مع الجمهور بالفوز بالتشامبيونزليغ. المصدر: رويترز

صرف زائد.. لكن مثمر

تعرّض تشيلسي لانتقادات كثيرة هذا الموسم بسبب الصرف الزائذ.

لكن إذا نظرنا إلى كيفية استغلال هذه الأموال نلاحظ أن هذا الصرف برهن أنه بمحّله؛ فمثلاً، من يعارض ضمّ فيرنر أو هافيرتز أو زياش أو ماندي؟

هذا الصرف الزائد وضع النادي تحت الضغط؛ ضغطٌ تسبّب بإقالة فرانك لامبارد مثلاً، الأمر الذي كان صحّياً للنادي وصنع نقطة تحوّل.

إقالة استراتيجيّة

بالحديث عن إقالة فرانك لامبارد لا يمكن إلّا القول إنها كانت إقالة أساسية لا هروب منها.

رأى البعض من محبّي نجم تشيلسي اللاعب السابق والمدرّب المفعم بالحيوية لامبارد أنّ النادي اللندني ضحّى به.

ورأى آخرون أن إقالته كانت ضرورة نظراً للاستبداد الذي رأيناه على أرض الملعب.

بين الرأيين تبقى حقيقة ثابتة وهي أن هذه الإقالة غيّرت من هوية الفريق مع توماس توخيل.

الإضافة الألمانية

بالحديث عن توماس توخيل تأتي على بالنا العقلية الألمانية.

من دون شكّ أن المدرسة الكروية الألمانية خرّجت وما زالت تخرّج أجيالاً لا تتعب.

كاي هافيرتز أهدى الفوز الأجمل لتشيلسي هذا الموسم وزميليه تيمو فيرنر وروديغر حديث مواقع التواصل.

وبالفعل تشيلسي اتّجه للتحصّن بالعقلية الألمانية مع ضم المدرّب توماس توخيل، ما كان مثمراً ويعد بالمزيد.

لكن من جهة أخرى، يجب الإثناء على روح الفريق وتجانسه وإصراره على الفوز مع كل عناصره ليس فقط الألمان.

https://https://twitter.com/kaihavertz29/status/1398934908257685508

عين الفريق على المستقبل

تشيلسي اليوم ليس تشيلسي 2012.

تشيلسي اليوم فريق يطغى عليه عنصر الشباب الجائع إلى إحراز بطولات وحصد ميداليات ورفع كؤوس. يجب أن يبقى البلوز على هذه الوتيرة، بالتركيز نفسه الذي شهدناه أمام مان سيتي وبالروح نفسها والانضباط وتغطية كافة المراكز من دون خطأ.

تشيلسي عام 2012 كان مؤلّفاً من لاعبين على عتبة توديع الملاعب، إنما اليوم الشباب هم العنصر الأساسي ويمتلكون خامة ممتازة.

فالجميع يعوّل عليهم لاستكمال المشوار بحصد الألقاب.

لاعب تشيلسي الشاب مايسون ماونت يحمل كأس التشامبيونزليغ محتفلاً الفوزز

لاعب تشيلسي الشاب مايسون ماونت يحمل كأس التشامبيونزليغ محتفلاً الفوز. المصدر: رويترز

https://https://twitter.com/ChelseaFC/status/1398936337055682560