ليس جديداً على السائق ماكس فيرشتابن أن ينافس كبار سائقي وصانعي الفورمولا 1.

فالشاب الهولندي يُعرف باندفاعه على الحلبة مهما كلّف الأمر.

اندفاعٌ، انتقده البعض ورآه آخرون أساساً لبناء بطل.

 

كيف تفوّق فيرشتابن في سباق موناكو؟

حلبة موناكو تُشتهر بصعوبة التخطي؛ لا بل إن التخطي مستحيل.

وكان من المفترض أن ينطلق شارل لوكلير، في موطنه، من المركز الأوّل. لكن حادث لوكلير أعطى أفضلية الانطلاق لفيرشتابن.

إذاً، هل الحظ وقف وراء تتويج صاحب الثلاثة وعشرين عاماً؟

الحظ وحده ليس كفيلاً بجلب الفوز في رياضة المحرّكات. التركيز والشجاعة وسرعة البديهة والذكاء كلّها عوامل لاقتناص الفوز.

فيرشتابن أبقى على تركيزه خلال السباق ومنع مرسيدس من تخطّيه من خلال سائقها فالتيري بوتاس. أمّا لويس هاميلتون، فقدّم أسوأ سباق له هذا الموسم رغم تحقيقه أسرع زمن للفة إثر حلوله بالمركز السابع.

 

ماذا حصل مع لوكلير؟

مشكلة في محور التشغيل كانت العائق أمام شارل لوكلير في سباق موناكو الأخير. هذه المشكلة سببها الحادث الذي تعرّض له السائق المونغاسكي في الثواني الأخيرة من التجارب التأهيلية.

حادثٌ أهدر فرصة التتويج لفيراري وصعود ابن موناكو على منصة التتويج، وأهدى الفوز لريد بل وسائقها ماكس فيرشتابن الذي لم يكن المرشّح الأبرز لاعتلاء المنصة بالمركز الأوّل.

 

انقلاب مع تتويج فيرشتابن

مع اقتناص المركز الأوّل في سباق موناكو، يكون فيرشتابن قد غيّر الموازين وقلب طاولة نتائج بطولة العالم الحالية.

بفوزه غيّر السائق الهولندي ترتيب البطولة للسائقين والصانعين معاً.

يتربّع اليوم ماكس فيرشتابن على رأس البطولة كما أن ريد بل سبقت مرسيدس لو بنقطة واحدة.

إنجازٌ للفريق لم يسبق أن حقّقه إلّا في سباق البرازيل عام 2013. فهل هو الحظ كما يدّعي محبو فيراري ومرسيدس أم الاجتهاد كما يقول عشاق ريد بل؟