هالاند يتحدى صلابة دفاعات مانشستر سيتي

سيكون النجم النرويجي الشاب إيرلينغ هالاند مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني على موعد مع اختبار عصيب أمام فريق مانشستر سيتي الإنكليزي ومدربه الإسباني بيب غوارديولا، عندما يتواجه الفريقان في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا مساء غدًا الثلاثاء.

ويمر السيتيزنز بفترة تألق رائعة، حيث كشّر رجال غوارديولا عن أنيابهم ولم يتذوق الفريق سوى خسارة وحيدة منذ 21 نوفمبر الماضي كانت في الدوري الإنكليزي الممتاز أمام الجار مانشستر يونايتد، وتعادل 3 مرات فقط، بينما حقق 30 انتصارًا في جميع المسابقات.

كما أن الفريق طوَّر من قدراته الدفاعية التي كانت تؤرق غوارديولا خلال الموسم الماضي، ليصبح الأقل استقبالًا للأهداف في البريميرليغ، وظل أكثر من 700 دقيقة دون أن تهتز شباكه بأي هدف قاري وتحديدًا منذ أول مباراة في دور المجموعات أمام بورتو البرتغالي.

وسيكون هالاند بصدد اختبار حقيقي أمام هذه الصلابة الدفاعية، ورغم أن غوارديولا أثنى على قدراته كثيرًا خلال المؤتمر الصحفي عشية المباراة، إلا أنه استبعد التعاقد معه، بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية التي تحد من إنفاق الأندية الأوروبية.

غوارديولا يستبعد التعاقد مع هالاند

وقال المدرب الإسباني عند سؤاله عن إمكانية التعاقد مع النجم النرويجي مقابل سداد 100 مليون جنيه إسترليني في الميركاتو الصيفي المقبل: ”إنفاق الكثير من الأموال على لاعب واحد لا يمنحك أفضلية للفوز. كرة القدم تتعلق بالفريق، والكل يقدم مساهماته“.

وواصل: ”لا تتوج بالبطولات من خلال لاعب واحد، بل بكل اللاعبين، والنادي قرر ألا ينفق ما يقارب 100 مليون إسترليني لضم لاعب. ربما يحدث ذلك في المستقبل، عندما يقرر النادي أنه من المهم تطوير الفريق، لـ5 أو 10 سنوات مقبلة“.

ومن جانبه، يأتي بوروسيا دورتموند إلى ملعب الاتحاد في لحظة حرجة، بعد أن تقلصت حظوظه في حجز أحد المقاعد المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم المقبل، حيث يحتل المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الألماني برصيد 43 نقطة، ويبتعد بفارق 7 نقاط عن المركز الرابع.

ولهذا تحمل مواجهة السيتيزنز أهمية كبرى للفريق الألماني من أجل مداواة جراحه المحلية والحصول على دفعة كبرى بتجاوز فريق بحجم مانشستر سيتي في البطولة القارية.

أما بالنسبة لهالاند، فتمثل المباراة له فرصة كبرى لإظهار قدراته في المواعيد الكبرى، وإثبات أن تألقه خلال الفترة الأخيرة لم يكن مرحلة مؤقتة، خاصة وأن اللاعب صار هدفًا أساسيًا للعديد من الأندية الأوروبية.