بارتوميو يتصدر عناوين الصحافة الإسبانية

عاد اسم جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة السابق، لصدارة عناوين الصحافة الإسبانية بعد أشهر من رحيله عن قلعة كامب نو.

وكانت تقارير صحفية إسبانية قد أكدت أن الشرطة الوطنية بإسبانيا ألقت القبض على جوسيب ماريا بارتوميو، الرئيس السابق للنادي الكتالوني.

وأفادت التقارير أن الشرطة الوطنية بإسبانيا تواجدت في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين في مكاتب كامب نو معقل نادي برشلونة، للتحقيق في قضيةبارسا غيتالشهيرة.

ووفقًا لإذاعةكادينا سيرالإسبانية، فإن الشرطة اقتحمت مقر النادي الكتالوني للبحث عن أدلة في القضية المعروفة بإسمبرسا غيت، حيث يُتهم رئيس النادي الكتالوني السابق بتمويل حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تشوه صورة بعض رموز ولاعبي برشلونة.

وأكدت وسائل الإعلام الإسبانية أن بارتوميو سيخضع للتحقيق هو كل ومن المدير العام للنادي أوسكار غراو، ومحامي النادي غوميز بونتي، على خلفية القضية ذاتها.

ما هي قضيةبرسا غيت“ التي تهدد بارتوميو بالسجن؟

وتعددت خطايا بارتوميو خلال فترة توليه رئاسة النادي الكتالوني، ليصبح واحدًا من أكثر الشخصيات المكروهة من جانب جماهير البلوغرانا العريضة، حيث تُحمّل جماهير برشلونة الرئيس السابق للنادي الجانب الأكبر من المسؤولية عن تردي المستوى الفني للفريق خلال السنوات الأخيرة، بسبب سلسلة من القرارات الكارثية التي اتخذها هو ومجلس إدارته، ولايزال النادي الكتالوني يدفع ثمنها حتى الآن.

ووصلت خطايا بارتوميو الإدارية لذروتها في مطلع عام 2020، بعدما طالته إتهامات عديدة بالتعاقد مع شركة متخصصة في العلاقات العامة لتدير حملات هجومية عنيفة عبر مواقع التواصل الإجتماعي ضد بعض لاعبي برشلونة الحاليين والسابقين، وعدد من رموز النادي الكتالوني الذين اعتبرهم بارتوميو من بين قائمة خصومه.

وانفجرت قضيةبرسا غيتفي شهر فبراير من عام 2020، عندما زعمت بعض الصحف الإسبانية أن الرئيس السابق لنادي برشلونة، تعاقد مع شركة تُعرف بإسم ”I3 Ventures“ تقوم بمهاجمة بعد رموز النادي أبرزهم ليونيل ميسي، جيرارد بيكيه، بيب غوارديولا، وخوان لابورتا.

وأشارت التقارير حينها إلى أن الرئيس السابق للنادي الكتالوني قام بالتعاقد مع هذه الشركة مقابل مليون يورو من أجل قيادة حملات لتشويه المنافسين والأصوات المعارضة له في النادي.

وزلزلت هذه الفضيحة المدوية قلعة كامب نو، بإعتبارها واقعة غير مسبوقة في تاريخ الأندية الأوروبية الكبرى، وهو ما اضطر بارتوميو للتأكيد مرارًا علي أنه لا علاقة له بالأمر.

وأعلن رئيس برشلونة السابق في أعقاب هذه الفضيحة فسخ العقد مع شركة العلاقات العامة، مؤكدًا نفيه القاطع لجميع ما ورد من إتهامات ضد مجلس إدارة البلوغرانا.

وقال بارتوميو حينها في تصريحات تعقيبًا على هذه الأزمة: ”برشلونة لم يتعاقد على الاطلاق مع أي خدمة لتشويه سمعة أي أحد، إنها إتهامات لا أساس لها من الصحة“.

وأضاف: ”ليكن الأمر واضحًا، ردًا على سؤال على تعاقدنا مع شركة لمراقبة شبكات التواصل الإجتماعي؟ الجواب هو نعم. أما بخصوص سؤال هل تعاقدنا لتشويه سمعة أشخاص أو مؤسسات عبر شبكات التواصل الإجتماعي؟ كلا، وسنتخذ إجراءات ضد كل من يتهمنا بذلك“.

شاهد أيضًا: انهيار مالي وفقدان للهوية.. متى ينجح برشلونة في التخلص من تبعات حقبة بارتوميو؟