أخبار الآن | الولايات المتحدة – nypost

حاولت إحدى الجهات الرقابية الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكيّة، نشر رسالة جريئة على لوحات إعلانية عملاقة خلال نهائيات دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، تشيرُ من خلالها إلى رفض لاعب نادي “لوس أنجليس ليكرز” ليبرون جيمس التحدث علناً ضد انتهاكات الصين لحقوق الإنسان. غير أنّ هذه المحاولة باءت بالفشل.

ووفقاً لصحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية، فإنّ “المركز الوطني للشؤون القانونية والسياسات في فرجينيا (NLPC)، كان على وشك إنفاق مئات الآلاف من الدولارات على 5 لوحات إعلانية، تُظهر جيمس وعلى فمِه العلم الصيني، وإلى جانبه الجملة التالية: الصمت هو العنف”.

وكان من المخطط عرض تلك اللافتات بجانب مدخل “NBA Bubble” بالقرب من أورلاندو، فلوريدا، حيث كان يخوض فريق جيمس “لوس أنجليس ليكرز” مباراته ضدّ فريق “ميامي”.

غير أنّ شركة “Outfront Media” رفضت نشر الإعلانات، وقال ممثلها: “لا يمكننا قبول الإعلان كما هو. الشركة لن تضع اللوحات الإعلانية إلى إذ وافق NLPC على إزالة صورة جيمس. العلم الصيني يمكن إبقاؤه، وكذلك لا بأس في عبارة الصمت هو العنف”.

في غضون ذلك، ردّ رئيس المركز الوطني للشؤون القانونية والسياسات في فرجينيا (NLPC) قائلاً: “بعض الرسائل أهم من أن يتمّ قمعها. عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان في الصين، فإن الصمت هو بالفعل عنف. يجب أن نكون قادرين على التوجه لجيمس بشأن نفاقه من دون هذه الرقابة”.

وكان جيمس تعرّض للكثير من الانتقادات خلال العام الماضي، بعدما انتقد المدير العام لهيوستن روكتس داريل موري، بسبب دعمه للمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ.

وحينها، قال جيمس: “لا أريد الدخول في جدال لفظي مع داريل كوري، لكنني أعتقد بأنه لم يكن مطلعاً كفاية على الوضع الحالي (في هونغ كونغ) أو أنه زُوّد بالمعلومات الخاطئة”.

وأثارت هذه التصريحات غضب المتظاهرين في هونغ كونغ، لكن المسؤولين الصينيين أشادوا بها.

ويملك جيمس عقداً لمدى الحياة مع شركة “نايكي” الاميركية للمستلزمات الرياضية، ويقوم بالسفر الى الصين مرات عدة من اجل الترويج لهذه الشركة التي تستفيد من العمالة القسرية للإيغور في شينجيانغ. ومع هذا، فقد التزم جيمس الصمت بشأن هذا الأمر.

فاجعة أب باكستاني: الصين احتجزت ابنه الإيغوري وأرسلت ابنتيه إلى دار للأيتام

لم يقتصر الاضطهاد الذي تعرض له الإيغور في إقليم شينجيانغ على الأقلية المسلمة، بل امتد ليشمل أبناء شعوب أخرى ممن ربطتهم علاقات بالإيغور أو حاولوا الدفاع عنهم، وهو ما كان في قصة رب عائلة باكستاني يدعى “إسكندر حياة”، واجه فجيعة مازالت تقض مضجعه حتى اليوم.