أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

لفت الأنظار ليس فقط لصغر سنه.. ولا لإمكانياته الكروية التي تفوق عمره بمراحل فحسب، ولكن بسبب الثقة الكبيرة التي يمتلكها وسط لاعبين يفوقونه خبرة وتجربة بسنوات، انه أنسو فاتي، قصته الملهمة وبداياته ستكون محور حديثنا اليوم.

الطريق أمام الصغير فاتي لم يكن مفروشا بالورود حتى صار ما صار عليه اليوم واللعب في أحد أعرق الأندية في العالم نادي برشلونة.

سنروي لكم تفاصيل تتعلق بانضمام اللاعب لصفوف برشلونة منذ أن كان طفلًا وكيف كاد مستقبله أن يتحول ليرتدي قميص ريال مدريد؟!

لم يتجاوز عمره حينها ال 6 سنوات عندما كانت عائلته تعاني لسنوات من الفقر والخصاصة في غينيا بيساو لذا قرروا الهجرة أخيرا لإسبانيا سنة 2008.

استقرت أسرة فاتي في مدينة هيريرا الاسبانية ولعل الأقدار ساقتهم لهذه المدينة الهادئة التي تعشق كرة القدم

بذكريات مليئة باللعب في أحياء غينيا بيساو أراد فاتي أن يلتحق بشقيقه الأكبر برايما في إحدى أكاديميات كرة القدم، بالتحديد في أحد الفرق المحلية الذي يدعى سي دي إف هيريرا،

الأكاديمية ساهمت في صقل أولى مواهبه لينتقل بعدها لصفوف شباب إشبيلية سنة 2010 ويبدأ الجميع في التحدث عن الطفل الموهوب انسو فاتي.

 

  • صراع بين برشلونة وريال مدريد من أجل ضم الطفل فاتي

العروض بدأت سريعا تنهال على فاتي الصغير من فرق عديدة كريال بيتيس، سرقسطة وحتى ريال مدريد، حينها برشلونة كان من بين أبرز الفرق التي تمتلك كشافة للتنقيب عن مواهب على غرار ميسي وغيره من النجوم الذين أتوا بهم كشافي المواهب في القلعة الكاتالونية،

فاتي يعتبر حينها فرصة ثمينة لذا قام ألبرت بوتش المدير الرياضي للفئات السنية في ذلك الوقت في برشلونة بالتحرك لخطف اللاعب قبل الغريم ريال مدريد.

صراع ولعب على المكشوف برز بين العملاقين ريال مدريد وبرشلونة لخطف فاتي،

يقول بوتش “وقعوا معه في إشبيلية وبعد حوالي ستة أشهر وصلت لي التقارير حول ما يقدمه، فذهبت فورًا لمشاهدته وأحببت ما رأت عيني في ذلك الوقت”، وقال بوتش أيضا: “أرادوه في ريال مدريد وأنا تحركت فورًا للحديث مع عائلته وناديه، حتى أني تحدثت مع عمدة المدينة من أجل والده، ومع المدرسة التي كان يدرس فيها، وقمت بزيارتين أو ثلاثة لمنزله لأقنع والده بمشروعنا في برشلونة من أجله.

“في ريال مدريد قدموا لهم أموالًا أكثر، لكنني وضعت مشروعًا كاملًا لفاتي أمامهم، وطريقة من أجل تطوير مستوياته”

عاملان رئيسيان ساهما في حسم قرار والدي فاتي باختيار برشلونة بدل ريال مدريد.. الأول كان توصية المنسق العام لشباب إشبيلية باختيار النادي الكاتالوني والثاني أن أخ فاتي كان يلعب بالفعل حينها في أكاديمية برشلونة.

الطفل لم يستوعب في ذلك الوقت مالذي يحصل، أموال وزيارات وتوصيات ، فكل ما أراده حينها هو اللعب ولا شيء غير اللعب، وهو تماما ما نشاهده في فاتي الشاب اليوم.. يلعب من أجل الاستمتاع غير مكترث بقيمة الخصم أو الأسماء الكبيرة في أرض الملعب مما جعله اليوم أحد أبرز الأسماء الشابة في عالم الكرة.