أخبار الآن | دبيالإمارات العربية المتحدة 

تتوالى تبعات إختفاء بعض الكؤوس والجوائز من مقر الاتحاد المصري لكرة القدم، ومن بينها كأس الأمم الأفريقية التي احتفظ بها المنتخب المصري في عام 2010، وهي الواقعة التي أثارت جدلًا واسعًا في مصر خلال الأيام القليلة الماضية.

وقررت وزارة الشباب والرياضة المصرية، اليوم الأربعاء، إحالة ملف الكؤوس الضائعة من خزائن الاتحاد المحلي للقضاء، من أجل التحقيق في الواقعة ومعرفة مصير الكؤوس والجوائز المفقودة.

وكان الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري قد قرر إرسال لجنة للتفتيش والتقصي بشأن ملف الكؤوس الضائعة بعد البيان الصادر عن اللجنة الخماسية التي تدير اتحاد الكرة باختفاء مجموعة من الكؤوس والأوسمة من الخزائن.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك: ”أحالت وزارة الشباب والرياضة صباح اليوم الأربعاء الموافق 9 سبتمبر 2020 الملف الخاص بفقدان بعض المقتنيات من مخازن الاتحاد المصري لكرة القدم إلى النائب العام“.

ومن جانبها، أعلنت النيابة العامة المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك اليوم الأربعاء، إحالة الواقعة إلى نيابة الأموال العامة العليا من أجل تولي التحقيق.

وجاء في بيان النيابة العامة: “أمر السيد المستشار النائب العام بإحالة واقعة فقد الاتحاد المصري لكرة القدم كأس بطولة الأمم الأفريقية لعام 2010 من بين مقتنياته إلى نيابة الأموال العامة العليابمكتب النائب العام للتحقيق فيها تحقيقًا قضائيًا”.

وأضاف البيان: “كانت وزارة الشباب والرياضة -بعد ما أُثير بالمواقع المختلفة من فقد بعض المقتنيات من الاتحاد- قد خاطبت النيابة العامة بما انتهت إليه اللجنة المشكلة بمعرفتها من التفتيش على الاتحاد، وتبينها فقد الكأس المذكور، وتضارب الأقوال بين مسئولي الاتحاد حول أسباب فقده؛ بطلب التحقيق في الواقعة”.

وبدأت الأزمة عندما أقر أعضاء اللجنة الخماسية بالاتحاد المصري لكرة القدم يوم الجمعة الماضي بضياع عدد من الكؤوس القديمة الموجودة في مخازن الاتحاد، من بينها النسخة الأصلية لكأس أمم أفريقيا، والتي احتفظ بها الفراعنة بعد إحرازها ثلاث مرات متتالية في أعوام 2006 و2008 و2010.

وقال الاتحاد المصري في بيان له إنه في إطار التطوير الذي يقوم به الاتحاد حاليًا لمقره الرئيسي، ومن بينه تحويل المدخل إلى متحف مصغر للكرة المصرية، فوجئت إدارة الاتحاد بعدم وجود عدد من الكؤوس القديمة في مخازن الاتحاد، التي كان من المفترض أن يتم الاستعانة بها في عملية التطوير.

وأضاف البيان: ”يجرى حاليًا تحقيق للتأكد من مصير هذه الكؤوس القديمة، وهل نجت من السرقة أثناء عملية حريق ونهب مقر الاتحاد في عام 2013 لدى الهجوم عليه من مجموعات الألتراس، أم كانت ضمن الخسائر التي نجمت عما تعرض إليه المبنى في هذه الواقعة“.

وبعد هذا الإعلان الرسمي، أعرب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن دعمه الكامل للاتحاد المصري، ونشركاف” بيانًا أكد خلاله أنه علم بتقارير صادمة تفيد بضياع كأس الأمم الأفريقية من خزائن الاتحاد المصري.

وأشار الكاف في بيانه إلى أن يستعد لتقديم كل الدعم للاتحاد المصري لتعويض الكأس التذكارية التي لا تقدر بأي ثمن.

وقالت وكالةفرانس برسالفرنسية في تقرير لها أن خبر اختفاء النسخة الأصلية من كأس الأمم الأفريقية، أعاد إلى الأذهان واقعة توقيف شخص كندي الجنسية من أصول أفريقية لدى مغادرته مطار القاهرة عام 2013 ومعه نسخة من الكأس، وحرّرت السلطات ضده محضرًا بتهمة سرقة الكأس وعرضته على نيابة النزهة للتحقيق

وبالعودة إلى تحقيقات النيابة العامة، تبين أن الكأس المضبوطة هي نسخة ترويجية مقلدة لأغراض التسويق والدعاية، مملوكة للاتحاد الأفريقي.

أنذاك أكد سمير عدلي، المدير الإداري السابق لمنتخب مصر، في تحقيقات النيابة أن النسخ الثلاث الأصلية موجودة ولم تُسرَق.

وفي السياق ذاته، فجّر ثروت سويلم المدير التنفيذي السابق لاتحاد الكرة المصري مفاجأة كبرى، حيث أكد في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام محلية أن الواقعة قديمة وأنها حدثت قبل 6 سنوات.

وأضاف سويلم أن مجموعات منروابط الألتراس، وهي روابط مشجعي الأندية، قامت في يوم 9 مارس من العام 2013 بحرق مقر الاتحاد المصري لكرة القدم وسرقة الكؤوس والميداليات وأجهزة الكمبيوتر.

وأكد سويلم أنه بعد مرور شهرين من الواقعة فوجئ حمادة المصري، عضو اتحاد الكرة السابق، بأحد الأشخاص يتحدث إليه ويعرض عليه شراء كأس الأمم الأفريقية. مشيرًا إلى أنه تم تحديد هوية هذا الشخص، وقد قام في النهاية بإحضار الكؤوس والميداليات التي كانت بحوزته وسلمها إلى مقر اتحاد الكرة المصري.

هذا وينتظر جمهور كرة القدم المصري ما ستسفر عنه التحقيقات القضائية التي سوف تجري خلال الأيام المقبلة، من أجل معرفة الكؤوس المفقودة، والتي تُشكِّل جزءًا هامًا من التاريخ الرياضي المصري.