أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

“من رحم المعاناة يولد الأمل” هو عنوان قصتنا اليوم في فقرتنا الرياضية عن فتاة استثنائية ومميزة وهي الشابة الصومالية جواهر روبل،

https://twitter.com/TSNews06/status/1296522032499195904?s=20

جواهر مثال حي على أن المستحيل ليس خيارا والفشل هو في عدم الإصرار على النجاح، حكايتنا اليوم عن أول مسلمة محجبة تتولى تحكيم مباريات كرة القدم في الدوري الإنجليزي.

بداية قصة الحكمة الشابة جواهر كانت في العاشرة من عمرها عندما لجأت مع أسرتها إلى لندن بعد الفرار من الحرب في الصومال.

تشاء الأقدار أن يكون محل إقامة جواهر بالقرب من ملعب ويمبلي ليبدأ عشقها لكرة القدم وأجواء الملعب منذ طفولتها.

جواهر واجهت في بداياتها العديد من الصعوبات كعائق اللغة والعنصرية والتنمر ولكنها اكتشفت لغة جديدة باستطاعتها كسر كل هذه الحواجز ألا وهي لغة كرة القدم.

حيث قالت جواهر  في تصريح لـ BBC “لم أكن أتحدث الإنجليزية لكن كرة القدم كانت موجودة منذ اليوم الأول.. كنت أحضر معي كرة إلى المدرسة الابتدائية لأن من لديه الكرة يكون في المقدمة، إذ سيلعب معي كل الفتيان والفتيات ”

في مدرستها الابتدائية، رسمت أولى خطواتها في رحلتها إلى مجال تحكيم مباريات كرة القدم، حيث كانت تحلم في بادئ الأمر بتمثيل إنجلترا كلاعبة كرة قدم محترفة،

ولكن معارضة والديها لاحتراف لعب كرة القدم كان حافزا ليتحول شغفها للتحكيم بعد أن تطوعت في احدى المرات للدوري المحلي للفتيات كحكمة.

 

وتقول جواهر: “عندما أدخل الملعب، لا أكون مرتدية ملابس التحكيم، أول ما أقوم به هو الذهاب إلى المسؤول عن الملعب وأقول له ‘مرحباً، أنا حكم المباراة اليوم، من فضلك أين غرفة تغيير الملابس؟

وعادة ما يتساءل باستغراب “هل أنت حقا؟”

“في البداية، كنت أتساءل لماذا يتفاجأون، لكنني الآن لا أكاد أصبر لأقولها لهم، نعم أنا… وعليكم أن تعتادوا ذلك. أحب المفاجأة”.

وتضيف صاحبة ال الـ 25 ربيعا: “أثناء المباراة، قد يقول بعض اللاعبين أشياء من قبيل “هذه لعبة رجال”.

فأرد وأقول إنها لعبة للرجال وللسيدات أيضا. لقد فاتك للتو تسجيل هدف في المرمى وأنت مشغول بإثارة المتاعب، لذا ركز على نفسك”.

وتقول إنهم عادة ما يعتذرون بعد انتهاء المباراة.

في عام 2017، كانت جواهر واحدة من بين أفضل عشرة حكام في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ليعتبر بعد ذلك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن جواهر قصة ملهمة ومن المهم أن تنشر فشرع في تصوير فيلم وثائقي عنها بعنوان “نلعب بقوة”

ونختم بعبارة قالتها الشابة جواهر لخصت فيها حكايتها؛ “سيكون هناك أشخاص سلبيين دائما، لكن لا تأخذ كل ما يقال على محمل الجد واحترسوا، فأنا قادمة”.