أخبار الآن | دبيالإمارات العربية المتحدة (فرانس برس)

تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإنكليزية مساء اليوم السبت، لملعب ويمبلي في العاصمة لندن، لمتابعة نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي الذي سيجمع قطبي العاصمة، أرسنال وتشيلسي.

وتعد المباراة بمثابة حفل ختام لموسم طويل في إنكلترا تخلله توقف تاريخي امتد لحوالي 3 أشهر، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد التي ضربت العالم.

ويتعين على أرسنال التتويج باللقب لضمان المشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، في حين يؤكد مدربه ولاعبه السابق الإسباني ميكل أرتيتا أنه حتى في حال التتويج فإن فريقه لن ينقذ موسمه بعد حلوله ثامنًا في الدوري المحلي، وهو المركز الأسوأ للفريق منذ 15 عامًا في الدوري الإنكليزي الممتاز.

ولكن الحصول على الكأس بعد مضي 8 أشهر فقط على توليه منصبه، سيعزز من الاعتقاد بأن أرتيتا هو الرجل المناسب في المكان المناسب لإعادة الفريق إلى طريق الألقاب وربما المنافسة على المراكز الأولى الموسم المقبل.

واستلم أرتيتا منصبه في نوفمبر الماضي خلفًا لمواطنه المُقال أوناي إيمري، بعد أن عمل لفترة طويلة مساعدًا لمواطنه الآخر بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي.

وعلى الرغم من أن الدوري الأوروبي يأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية على الصعيد القاري، لكن الفشل في المشاركة قاريًا للمرة الأولى منذ موسم 1995-96 ستكون ضربة لمالية النادي.

فعدم مشاركة أرسنال في دوري أبطال أوروبا خلال موسم 2018-2019 جعله يتكبد خسائر وصلت إلى 35 مليون دولار للمرة الأولى منذ 17 عامًا، وذلك على الرغم من إيرادات قدرت بنحو 50 مليون دولار من عائدات النقل التلفزيوني ومشواره في الدوري الأوروبي حيث بلغ النهائي وخسر أمام تشيلسي 1-4.

في المقابل، يريد تشيلسي تكرار سيناريو العام الماضي عندما تغلب على أرسنال في نهائي يوروباليغ بنتيجة 4-1، علمًا أنه كان تحت إشراف المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري الذي انتقل مطلع الموسم الحالي إلى تدريب يوفنتوس.

ويلعب تشيلسي من دون ضغوطات بعد أن ضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل نتيجة حلوله رابعًا في الدوري المحلي في ما يعتبر انجازًا لمدربه ولاعبه الأسطوري فرانك لامبارد، الذي نجح في بناء فريق بالاعتماد على عنصري الخبرة والشباب، لا سيما بأن ناديه كان ممنوعًا من التعاقدات لمخالفته قوانين الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق باللاعبين القصر.

ويعتمد تشيلسي على ترسانة هجومية مؤلفة من الفرنسي أوليفييه جيرو وتامي أبراهام والبرازيلي وليان والأمريكي كريستيان بوليسيتش، في حين يعاني خط دفاعه من بعض الاهتزاز وعدم ثبات مستوى حارس مرماه الإسباني كيبا، ما جعل لامبارد يعتمد على الأرجنتيني المخضرم ويلي كاباييرو بين الخشبات الثلاث في المباراة الأخيرة في الدوري ضد واتفورد، وعلى الأرجح أنه سيحتفظ به أساسيًا في مباراة الليلة.