أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة  الغارديان)

بعد سنوات من النضال، بات بإمكان المرأة الأفغانية  أخيراً ممارسة كرة القدم، وشكل مؤخراً  منتخبٌ وطني لكرة القدم النسائية في أفغانستان، الذي يمثل البلاد في المحافل الدولية. الأمر الذي يعتبر من الإنجازات العظيمة التي توصلت إليها المرأة الأفغانية في ظل مجتمع يسيطر عليه الذكور إلى حد بعيد. ولكن ما حدث مؤخرا أثار الجدل والصدمة  .

شكاوى من اعتداءات على لاعبات أفغانيات خلال معسكر تدريبي

قدمت سيدات من فريق كرة القدم النسائي الأفغاني شكواهن حول حدوث اعتداءات جنسية وجسدية في معسكر تدريبي أقيم في الأردن قبل أشهر. والأمير علي بن الحسين يطالب الفيفا والاتحاد الآسيوي للعبة بإجراء تحقيق وإظهار الحقيقة.

خالدة بوبال، التي أسست أول فريق كرة قدم للسيدات والرئيسة السابقة لقسم الشؤون المالية في الاتحاد الأفغاني، أجبرت على الهروب من البلاد في عام 2016، وطلبت اللجوء في الدنمارك. وكشفت بوبال إلى جانب اللاعبتين “شابنم موباريز” و”مينا أحمدي” والمديرة الفنية للمنتخب “كيلي ليندسي” بعض التفاصيل حول أزمة اللاعبات داخل بلادهن، وإحباطهن من نظام يشعرن أنه  فشل في حمايتهن.

كما قالت بوبال إنه في سياق التحقيق الذي أجرته في الادعاءات فقد استمعت إلى أقوال اللاعبات اللواتي كشفن تعرضهن للاعتداء الجنسي والتهديد بالقتل والاغتصاب. وأضافت أنه في بلد كأفغانستان، فإن أي محاولة للإفصاح عن هذه الاعتداءات سيكون مصيرها القتل. بحسب ما نشره موقع صحيفة “غارديان” البريطانية.

الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم ورئيس اتحاد الأردن لكرة القدم، أكد أنه يتابع الادعاءات التي تناقلتها الوسائل الإعلامية. وقال الأمير علي في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع تويتر: “إذا كانت ادعاءات فريق السيدات صحيحة، فسيكون الرد قوياً”.

 

ونشر في تغريدة أخرى: “من أجل المحافظة على سلامة ومكانة كرة القدم للسيدات، التي قدمت الكثير من الأمل في التغيير في السنوات الأخيرة، من الضروري أن يتم التحقيق في هذه المزاعم”.

 

وأضاف الأمير علي: “يجب على الراعي الرئيسي للفريق شركة “هامل” طرح الأسئلة، كما يجب على الفيفا، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم إجراء تحقيق وإظهار الحقائق دون تأخير”.

وتبحث الفيفا ادعاءات سيدات الفريق الأفغاني اللواتي تعرضن للإيذاء الجنسي والبدني من قبل اتحاد كرة القدم في البلاد، بما في ذلك رئيسه كيرامودان كريم. في حين دفعت هذه الادعاءات الراعي الرئيسي للفريق، شركة “هاميل” للملابس الرياضية الدنماركية، إلى قطع العلاقات مع الاتحاد الأفغاني لكرة القدم والدعوة إلى قيادة جديدة. بحسب ما نشره موقع صحيفة “غارديان” البريطانية.

وانتشر على فيسبوك هاشتاغ #MeTooAfghanistan على شاكلة الهاشتاغ العالمي الذي أطلقته الناساء مطلع العام الماضي لفضح المتحرشين في المناصب الكبرى . 

 

اقرأ أيضاً : 

أدا هيغربيرغ أول لاعبة تحرز جائزة الكرة الذهبية

تباين في اعترافات رونالدو بشأن حادثة الاغتصاب تضعه في ورطة!