لم يتمكن منتخب الكويت من الصمود أمام منتخب أستراليا في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الأسيوية، فسجل بذلك أول خسارة عربية في البطولة، فيما تتطلع عمان والسعودية اللتان ستدخلان المنافسة السبت لتعويض هزيمة الكويت .
هزم المنتخب الكويتي أمام نظيره الأسترالي (4/1) في مباراة افتتاح كأس آسيا 2015 لكرة القدم الجمعة (التاسع من يناير/ كانون الثاني) في ملبورن. ورغم أن المنتخب الكويتي، تقدم في النتيجة على ملعب "ريكتانغولار" أمام ثلاثين ألف متفرج بهدف حسين فاضل، إلا أن أصحاب الأرض، عادوا في النتيجة مسجلين هدفين في مرمى الكويت خلال الشوط الأول عبر تيم كايهل وماسيمو لوونغو. وفي الشوط الثاني سجل قائد المنتخب الأسترالي ميلي جيديناك هدفا في مرمى الكويت من نقطة الجزاء قبل أن يختم جيمس ترويزي حصاد الأهداف بهدف رابع في الوقت بدل الضائع.
وأجمع لاعبو منتخب الكويت على ارتكاب أخطاء مكلفة ساهمت بخسارة الأزرق أمام أصحاب الأرض. وقال كابتن فريق الكويت مساعد ندا في تصريح لوكالة فرانس برس: " عانينا من أخطاء يتحملها الجميع، تأخرنا بهدفين وأغلب اللاعبين صغار السن تأثروا بعد تخلفنا بهدفين." وتابع ندا "نأمل التعويض في المباراتين المقبلتين".
وتُستأنف اليوم السبت (العاشر من يناي) مباريات المجموعة الأولى بالمواجهة التي ستجمع المنتخب العماني بنظيره الكوري الجنوبي. ومن المنتظر أن يدخل المنتخب العماني هذه المواجهة تحت ضغط نتيجة مباراة الكويت وأستراليا، بعدما أصبح مطالبا بحفظ ماء وجه الكرة العربية والخليجية في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة .
ضغط مضاعف على عمان
ومن الممكن أن يجعل فوز أستراليا في مباراة الافتتاح المنافسة تنحصر بين عمان وكوريا الجنوبية على المركز الثاني بالمجموعة. ويسعى المنتخب العماني إلى الخروج من مباراته أمام كوريا بنتيجة إيجابية لأن الهزيمة تعني أنه سيبتعد خطوة كبيرة مثل نظيره الكويتي عن صراع المنافسة على التأهل لدور الثمانية بالبطولة .
ويدرك المنتخب العماني جيدا أنه سيواجه منتخباً عريقاً له تاريخ حافل على صعيد الكرة الأسيوية والعالمية، حيث سبق له احتلال المركز الرابع في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان بخلاف فوزه بلقب أول نسختين من البطولة الأسيوية وذلك في 1956 و1960. كما يرغب المنتخب الكوري بقيادة مديره الفني الألماني أولي شتيلكه في استعادة بريقه الآسيوي والمنافسة على الصعود لمنصة التتويج .
"جئنا من أجل اللقب"
بدوره، يلعب المنتخب السعودي السبت أولى مبارياته في هذه الدورة ضمن المجموعة الثانية، حيث يواجه المنتخب الصيني. ويعرف لاعبو المنتخب الكويتي أنّ مواجهتهم للمنتخب الصينيي لن تكون سهلة. بيد أن سعود كريري كابتن الفريق أكد أن المنتخب السعودي حضر إلى أستراليا للمنافسة. وقال "جئنا هنا لهدف واحد نسعى لتحقيقه وهو المنافسة من خلال العمل الحثيث.. بطولة كأس آسيا حلم لأي لاعب كما أن معظم لاعبي المنتخب السعودي الحاليين لم يشاركوا في النسخة الماضية من كأس آسيا. لذا، يعمل الجميع هنا من أجل اسم واحد وهو اسم المملكة العربية السعودية. طموحنا ليس المشاركة بل لقب البطولة ."
ومن ناحيته، قر الروماني كوزمين أولاريو، المدير الفني للمنتخب السعودي، بصعوبة المواجهة المقررة لفريقه أمام نظيره الصيني في افتتاح مسيرة الفريقين بالمجموعة الثانية في الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2015 بأستراليا. وقال كوزمين "سنواجه منتخبا قويا عرف تغيرات واضحة في الأداء خلال الفترة الماضية بداية من تصفيات كأس آسيا الحالية وحتى استعداداته الأخيرة قبل خوض النهائيات. كما يدرب الفريق مدير فني يعمل بتنظيم جيد. لذا، أعتقد أن مواجهتنا أمام المنتخب الصيني ستكون صعبة .